عنوان الفتوى : قابلي كل إساءة بصبر وإحسان
أنا متزوجة وأهل زوجي يسيؤون معاملتي رغم أني أعاملهم بكل أدب واحترام ولا أسيئ إليهم فهم إذا مرضت لا يسألون عني وإذا أنجبت طفلاً لا يباركونه لي ويتجاهلونني في المناسبات العائلية بينما يهتمون جداً بزوجات أبنائهم الأخريات والسبب أن زوجي تزوجني رغماً عنهم ولم أكن أعلم بهذا وقد ضقت ذرعاً بهذه المعاملة التي تؤثر في نفسيتي كثيراً وخاصة أنني بطبعي سريعة التأثر ولا أدري ماذا يريدون فأنا أعاملهم أفضل من الأخريات حسب ما يأمرني به ديني فهل لو تجاهلتهم أنا أيضا أكون مذنبة؟ وهل على ابنهم أن يطيعهم في ما يريدون من التفريق بيننا أم يقوم بواجبه في الصرف عليهم فقط و
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالذي ننصحك به أن تستمري في إحسانك إلى أهل زوجك ولتحتسبي في ذلك عند الله عز وجل، ولا يثنيك عن ذلك ما تلقينه منهم من الجفاء وسوء المعاملة وعدم التقدير، ولتبقي صابرة محتسبة، ولتحذري أن تعامليهم بالمثل، بل ينبغي أن تقابلي كل إساءة بصبر وإحسان، امتثالاً لقول الله تعالى: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ[فصلت:34، 35]. ونذكرك بحديث أبي هريرة رضي الله عنه الوارد في صحيح مسلم : أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إليَّ، وأحلم عنهم ويجهلون عليَّ. فقال: لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم مادمت على ذلك. وللفائدة راجعي الفتوى رقم: 7068، والفتوى رقم: 34018. والله أعلم.