عنوان الفتوى : جواز مشي المرأة أمام زوجها وخلفه وإلى جنبه
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. أنا سيدة متزوجة، وعندي مشكلة مع زوجي، عندما نخرج معا يقول لي: أنت لازم أن تكوني خلفي، إذ لا يجوز للمرأة أن تذهب جنبا إلى جنب مع زوجها، ويعطيني دليلا بقصة سيدنا داود عليه السلام مع بنات الشيخ، فهل هذا صحيح؟ وهل هناك حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا نعلم مانعًا شرعيًّا يمنع المرأة من أن تمشي إلى جانب زوجها، بل إن ما جاء في سنن أبي داود ومسند الإمام أحمد من مسابقة رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عائشة رضي الله عنها، وأنها سبقته. يؤكد جواز مشي المرأة أمام زوجها وخلفه وإلى جنبه. أما قصة بنات الشيخ مع نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام - وليست مع داود - وما جرى له معهنَّ أو مع إحداهنَّ فلا حجة فيه؛ لأنه لم يكن زوجًا لها، ومشيه خلفها قد يُعرِّضه إلى النظر إلى ما لا يجوز له النظر إليه منها. والله أعلم.