عنوان الفتوى : مذاهب العلماء في قضاء السنة الراتبة بعد فوات وقتها
عندي سؤال، وهو أنني والحمد لله محافظ على أداء السنن الرواتب بعد كل صلاة مفروضة، ولكن عندي مشكلة وهي أنني طول الأسبوع في المدرسة، ولا أستطيع أن أصلي السنن الرواتب بعد صلاة الظهر فقط، وهي أربع ركعات قبل الظهر، وأربع بعدها" ماعدا يوم السبت والأحد أكون في البيت، ويكون عطلة، والحمد لله وأنا أتحدث عن هذا الحديث وهو: من حافظ على أربع كعات قبل الظهر، وأربع بعدها، حرمه الله على النار. 1: فهل أستطيع أن أصليهما في البيت عندما أعود، وفي أي وقت كان؟ 2: وهل يكون لي الأجر كما هو؟ وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن فاتته سنة الظهر البعدية حتى دخل وقت العصر، فله أن يقضيها، وبه قال ابن عمر وعطاء وطاوس والقاسم بن محمد والشافعي في الجديد وأحمد.
وذهب أبو حنيفة ومالك إلى أنها لا تقضى إذا فات وقتها -وفوات وقتها بخروج وقت فريضتها- والمشهور عن مالك القول بقضاء راتبة الفجر- خاصة- بعد طلوع الشمس. ومن أهل العلم من فرق بين من تركها لعذر، ومن تركها لغير عذر.
قال ابن عثيمين: أما إذا تركها عمداً حتى فات وقتها، فإنه لا يقضيها؛ لأن الرواتب عبادات مؤقتة، والعبادات إذا تعمد الإنسان إخراجها عن وقتها لم تقبل منه. اهـ.
وبناء على ما تقدم، فإنه يجوز لمن في حالكم أن يصلي سنة الظهر بعد دخول وقت العصر.
والله أعلم.