عنوان الفتوى : حكم أخذ العروض التي تقدمها تطبيقات تحويل الأموال مثل Paypal و Venmo

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هناك تطبيقات يمكن من خلالها إرسال الأموال عبر الدول مشهورة مثل Paypal و Venmo، وتأخذ ضريبة أقل، وتأخذ وقتا أقل، وتعمل أسرع من الإرسال عبر البنك، حيث إنها تأخذ المال من الفيزا كارد، وترسله إلى الحساب في البنك في الدولة الأخرى، أو إلى الفيزا كارد في الدولة الأخرى، أو حساب آخر داخل هذا التطبيق، وعندما تحول العملة إلى عملة الدولة الأخرى أثناء الإرسال قد تعطي أقل من السعر الفعلي للعملة أو أكثر، وقد تقوم ببعض العروض مثل أول تحويل مجانا، أو ادعو صديقك وخذ 10$ بعد أن يقوم بأول تحويل له، أو يعطون مالا إضافيا على أول تحويل، وهناك الكثير من التطبيقات غير Paypal و Venmo، فهل استخدام هذه الخدمة حلال أم حرام؟ وهل العروض التي يقومون بها حلال أم حرام؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله.

أولا:

إرسال المال عبر تطبيق Paypal و Venmo

لا حرج في إرسال المال عبر التطبيقات الحديثة مثل Paypal و Venmo بمقابل مادي، وهو أجرة على تحويل المال.

ثانيا:

حكم أخذ العروض التي تقدمها تطبيقات تحويل الأموال

العروض التي ذكرت فيها ما يحل وما يحرم، وبيان ذلك كما يلي:

1- كون أول تحويل مجانا، لا حرج فيه، وهو من باب التنازل عن الأجرة والتبرع بها.

2- إعطاء مبلغ 10$ على دعوة صديق، وذلك بعد أن يقوم الصديق بأول تحويل له: إن كان يعني دعوة ما شئت من الأصدقاء، وأخذ 10$ على كل صديق، فهذا من باب التسويق الشبكي المحرم، فيحرم كل تسويق شبكي يشترط فيه على المسوق دفع مال، سواء كان مقابل الاشتراك، أو الحصول على منتج، أو خدمة؛ لأن ذلك قمار وميسر.

ويجوز التسويق إذا كان المُسوِّق لا يدفع مالا تحت أي مسمى.

وإن كان الأمر يقتصر على دعوة صديق واحد، فلا حرج.

3- إعطاء التطبيق مالا إضافيا على أول تحويل: وهذا فيه تفصيل:

  • فإن كان مال العميل يحول إلى الجهة الأخرى مباشرة، ولا يحتفظ به في التطبيق، فلا حرج في أخذ المال الإضافي، وهو كالإعفاء من الأجرة أو تخفيضها.
     
  • وإن كان مال العميل يوضع في محفظة للعميل، ثم يتاح له أن يحوله لغيره، أو أن يستعمله في التسوق وغيره، فلا يجوز أخذ المال الذي يضيفه التطبيق له.

وذلك أن وضع المال في المحفظة يكيّف شرعا على أنه قرض من العميل لأصحاب التطبيق، ولا يجوز أخذ هدايا على القرض، وقد سبق بيان هذا في جواب السؤال رقم (305491).

والله أعلم.