عنوان الفتوى : من صيغ التشهد في الصلاة
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم هل هذا هو تشهد الصلاة أم لا؟ وإذا كان غير هذا فأكتبوه لنا وجزاكم الله خيراً: التحيات لله الزكيات لله الطيبات الصلاوات لله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين وأشهد أن لا إله لا الله وأشهد أن محمدا رسول الله وأشهد أن الذي جاء به محمد حق وأن النار حق وأن الصراط حق وأن الميزان حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهم في العالمين أنك حميد مجيد.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم عدّة صيغ صحيحة في التشهد في الصلاة، وقد اتفق العلماء على جواز كل صيغة منها، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 8103. كما وردت أنواع من صيغ الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم سبق ذكر بعضها في الفتوى رقم: 5025. أما ما جاء في السؤال فإنه اشتمل على: صيغة التشهد، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وزيادة بينهما. فأما صيغة التشهد المذكورة فصحيحة، ولفظها: التحيات لله، الزَّكيات لله، الطيبات الصلوات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته.. السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. وهذه الصيغة رواها الإمام مالك في الموطأ وغيره من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وأما صيغة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فصحيحة أيضًا، ولفظها كما في صحيح البخاري من حديث كعب بن عجرة رضي الله عنه: اللهم صلِّ على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد. وأما الزيادة على التشهد بينهما فقد وردت بلفظ آخر، لكن إسنادها ضعيف جدًّا، وذلك في ما رواه أبو نعيم في الحلية من حديث عائشة رضي الله عنها، وفيه: وإذا تشهد ذكر التشهد، ويتبعه: أشهد أن وعدك حق، وأن لقاءك حق، وأشهد أن الجنة حق، وأشهد أن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور، إن الله لا يخلف الميعاد وفي إسناده أبان بن أبي عياش وهو متروك الحديث، كما قال الحافظ ابن حجر وغيره. وعليه، فعلى السائل الاقتصار على التشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وترك الزيادة المذكورة بينهما؛ لكونها لم تصح. والله أعلم.