عنوان الفتوى : دراسة منهج السلف الصالح ليست منحصرة في دراسة تراجمهم
من المعلوم أن السلفية تطلق على المنهج الذي سار عليه السلف الصالح من عقيدة، وسلوك، وعبادة، وغيرها من اتباع الكتاب والسنة، وبفهم السلف الصالح، والسلف هم القرون المفضلة، التي وردت في الحديث، ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين، فهو سلفي، وعندي سؤلان متعلقان بهذا
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فقد سبق أن بينا حقيقة السلفية في عدة فتاوى بما يغني عن الإعادة هنا، كالفتاوى التالية أرقامها: 287992، 117313، 97237.
فدراسة منهج السلف الصالح ليست منحصرة في دراسة تراجمهم، بل تكون بدراسة كتب العقيدة، وكتب الفقه التي اشتملت على بيان عقائدهم، وأقوالهم، واجتهاداتهم، وباتباعهم في أخلاقهم، وعبادتهم وسلوكهم، حال اختلافهم، وسائر ما كانوا عليه من الهدى، والتقوى.
والعلماء الذين ذكرتهم، لا شك أنهم على منهج السلف الصالح -رضي الله عنهم- وكونهم أخطؤوا في بعض مسائل العقيدة عن حسن قصد، مع تحري الحق، فلا يقتضي ذلك تبديعهم، وإخراجهم من منهج السلف بإطلاق - حاشا لله- فما خالفوا فيه مذهب السلف لا يقبل منهم، ولا يُتَّبعون فيه، بل هو من الزلات المغمورة في بحور صوابهم المغفورة لهم -إن شاء الله تعالى-، وانظر الفتوى رقم: 340216 عن الموقف الصحيح من العلماء الثقات الذين أوَّلوا صفات الله.
والله تعالى أعلم.