عنوان الفتوى : هل معاهدة النفس تعتبر من صيغ النذر أو من اليمين؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

إذا قلت "أعد نفسي بأنني لن أفعل كذا وكذا"، فهل هذا يخضع لقواعد النّذر / اليمين الذي تقسمه للّه، حتى لو كنت تنوي اتخاذ القرار الحازم وليس الوعد الصحيح؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله.

اليمين والنذر حقيقتهما: التزام الفعل معلقا بالله تعالى. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:

"والنذر نوع من اليمين، وكل نذر فهو يمين، فقول الناذر: لله علي أن أفعل. بمنزلة قوله: أحلف بالله لأفعلن؛ موجب هذين القولين التزام الفعل معلقا بالله." انتهى من"مجموع الفتاوى" (35 / 258).

ومن صيغ النذر واليمين أيضا: معاهدة الله تعالى، كأن يقول: أعاهد الله على أن أفعل كذا. قال شيخ الإسلام ابن تيمية:

"والعهود والعقود متقاربة المعنى، أو متفقة؛ فإذا قال أعاهد الله أني أحج العام: فهو نذر، وعهد، ويمين." انتهى.

ينظر جواب السؤال: عاهد الله على ترك المعصية مرارا

أما معاهدة النفس: فليس ذلك من صيغ النذر، ولا اليمين، وإنما هو إخبار عن عزم الإنسان وتصميمه على هذا الفعل.

والله أعلم.