عنوان الفتوى : إنشاد المرأة المسلمة بحضور الرجال

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

مشكلتي أنني بنت عمري 15 سنة، منتقبة، وأدرس في الصف الثانوي في مدرسة للبنات فقط، وأحب أن أشارك في الإذاعات المدرسية من قراءة قرآن وغيره. وعندما أردت أن أشارك في الإنشاد، قالت أمي لا؛ فإن المغنين كلهم بدؤوا بشيء بسيط حتى تفاقم ذلك الشيء إلى الغناء بالموسيقى، وخلع الحجاب وغيره. لكنها تعلم أيضا أنني إن كنت سأنشد، فسأنشد الأناشيد المؤثرة، أو الحزينة، أو عن الرسول لا غير، وبدون إيقاع خارجي وهي أيضا تعلم أن مدرستي للفتيات فقط، ولا يوجد ميكروفون خارجي. وكانت هناك فقرة كنت أريد أن أقدمها، وكان في وسطها أنشودة، لكني لم أستطع أن أقدم الأنشودة بسبب تلك المشكلة، لكن للعلم هناك أساتذة رجال، والمدير رجل. فهذا طبيعي؛ لأنه في مصر لا توجد مدرسة للبنات فقط، ومن المدير إلى الفراش نساء، وانتهى المطاف من المشاورة مع أمي، أن أترك سؤالا هنا لأعلم الإجابة. وأريد أن أقول أيضا إنها لن تكون ورائي موسيقى، أو تلحين أو غيره، فأنا أعرف أن الموسيقى حرام. فهل يجوز لي الإنشاد؟ مثل أنشودة: (إذا ما قال لي ربي استحييت تعصيني) فإن نيتي والله ليست لأظهر للآخرين جمال صوتي، بل لأهدي النصيحة للآخرين بطرق مختلفة. وجزاكم الله عنا خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فزادك الله أنت ووالدتك على الخير حرصا، ووفقكما لما يحب ويرضى.
وأما جواب ما سألت عنه، فطالما أن في المدرسة رجالا - كالمدير والمدرسين والعمال- وهم يسمعون إنشادك، فحكم الإنشاد حينئذ هو حكم إنشاد المرأة المسلمة في حضور الرجال، وهذا لا يجوز، كما سبق أن بيناه في الفتاوى التالية أرقامها: 36348، 74421، 130976، 101924.
وأما نية إهداء النصيحة للآخرين بطرق مختلفة، فهذا إنما يعتبر إذا كانت هذه الطرق مباحة؛ فإن الوسائل لها أحكام المقاصد، فكما يجب أن تكون الغاية مشروعة، فكذلك الوسيلة، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 50387. وطرق النصح المشروعة، وأحوالها - بحمد الله - كثيرة ومتنوعة، ولنا في المشروع منها سعة، ومجال رحيب.

والله أعلم.