عنوان الفتوى : المنهج الذي أُلِّفت عليه كتب علوم الحديث
هل كتب علوم الحديث على منهج المتقدمين؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فكتب علوم الحديث التي وضعت في عهد رواية الحديث وجمعه وتصنيفه كانت على منهج المتقدمين، ككتاب أبي عبد الله الحاكم ـ معرفة علوم الحديث ـ وكتاب الرامهرمزي ـ المحدث الفاصل ـ وكتاب أبي يعلى الخليلي ـ الإرشاد في معرفة علماء الحديث ـ وكذلك كتاب الخطيب البغدادي ـ الكفاية في علم الرواية ـ من حيث الجملة، وإلا فهناك مسائل قليلة تأثر فيها الخطيب بمنهج غير المحدثين ـ فضلا عن المتقدمين منهم ـ كباب الكلام في الأخبار وتقسيمها إلى متواتر وآحاد وحكم كل نوع منهما.
وأما كتب المتأخرين ـ فضلا عن المعاصرين ـ فأغلبها على منهج المتأخرين، وأهم مسائل الخلاف بين المنهجين هي مسألة الحديث الحسن، ومسألة زيادة الثقة، ومسألة التقوية بالشواهد والمتابعات.
وراجع للفائدة عن ذلك كتاب: المنهج النقدي عند المتقدمين من المحدثين وأثر تباين المنهج ـ وهو أطروحة علمية للباحث حسن الصعيدي، وراجع هذا المقال على موقعنا، من خلال هذا الرابط:
http://articles.islamweb.net/media/index.php?page=article&id=171859
والله أعلم.