عنوان الفتوى : حكم من تاب من الغناء وله أشرطة مسجلة يتداولها الناس
أنا كنت من هواة الطرب والفن فسجلت لي أنا وفرقتي العديد من الأشرطة وانتشرت انتشاراً رهيباً في المنطقة فيديو وكاسيت أنا الآن أحمد الله الذي من علي بالهداية، ولكني أسأل ماذا علي الآن هل ينطبق علي الآن أن من سمع الشريط يكون علي من الإثم مثل إثمه، وإذا كان كذلك فماذا علي أن أفعل، أفيدوني؟ جزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإنه يحسن في البداية أن نهنئك على توبتك ورجوعك عما كنت عليه من معصية، نسأل الله تعالى أن يتقبل توبتك ويثبتك على طريق الحق. ثم إنه من المسلم به شرعاً أن الإنسان إذا كان قدوة لغيره في معصية فإنه يتحمل إثم معصيته وإثم من تبعه في تلك المعصية، ومن الأدلة على ذلك: - ما ثبت في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيئاً. وقد أخرج البخاري في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ليس من نفس تقتل ظلماً إلا كان على ابن آدم الأول كفل منها، وربما قال سفيان من دمها، لأنه أول من سن القتل. ولذا فعليك أن تجتهد في جمع ما قدرت عليه من تلك الأشرطة وتقوم بإتلافه مثلاً، ولو تطلب الأمر أن تعلن عن مكافأة مالية لمن يأتيك بأي شريط من تلك الأشرطة، فإن اجتهدت في ذلك وتبت إلى الله تعالى توبة صادقة فإنه يرجى لك تكفير ما سلف من أعمالك، كما ينبغي لك الإكثار من الأعمال الصالحة من صلاة وصيام وغير ذلك. والله أعلم.