عنوان الفتوى : الفروق بين وجود القرآن في الجوال ووجوده في المصحف
كنت قد فتحت المصحف من الهاتف المحمول، ثم كان تحت قدمي، ولكن كانت الشاشة مغلقة. هل بذلك الفعل -يعني المصحف تحت قدمي- أكون قد كفرت؟ وإذا قال أحدهم على سبيل المزاح: (هذا له الجنة) لأحد الأشخاص. هل يعد هذا من باب الافتراء على الله، الذي يترتب عليه الكفر؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإنا ننصحك بالبعد عن الوسوسة، والاسترسال مع الشيطان في أمور التكفير، فأعرضي عن هذه الوساوس، ولا تلتفتي إليها، واحذري من التهاون مع الوساوس، والاسترسال معها، فإن عواقبها وخيمة، والإعراض عنها خير دواء لها.
واعلمي أن الهاتف النقال ليس له حكم المصحف، ولا تنطبق عليه أحكامه، وإن اشتمل على قرآن مكتوب، أو مسجل.
قال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك: يظهر أن الجوال ونحوه من الأجهزة، تختلف عن وجودها في المصحف، فلا توجد بصفتها المقروءة، بل توجد على صفة ذبابات، تتكون منها الحروف بصورة عند طلبها، فتظهر الشاشة، وتزول بالانتقال إلى غيرها. وعليه؛ فيجوز مس الجوال، أو الشريط الذي سجل فيه القرآن، وتجوز القراءة منه، ولو من غير طهارة. انتهى.
وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 127203، 111824، 122876.
ونكتفي بجواب سؤالك الأول.
والله أعلم.