عنوان الفتوى : الرجم من تشريعات الإسلام العظيمة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.... أما بعد: نحن كجالية إسلامية هنا بهولندا نتلقى ردوداً سلبية عن رجم الزاني والزانية، فجزاكم الله خيراً كيف يجب أن نرد على هؤلاء بطريقة مقنعة؟ جزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن التصديق والإذعان للأحكام لا بد أن يكون صاحبه تابعاً فيه للعقيدة ، فإذا وجدت هذه العقيدة في الإنسان كان عليه الانقياد لكل ما يصدر عن الله تعالى من تشريعات، ولهذا نرى القرآن الكريم عند ما يريد أن يصدر أمراً أو نهياً كثيرا ما يبدأ الخطاب بلفظ يأيها الذين آمنوا، كقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [البقرة:278]، وقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [المائدة:90]، وقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [الحج:77]. وذلك لأن الإيمان يقتضي الطاعة وعدم العصيان في الأوامر والنواهي الصادرة عن الله عز وجل. وبناء على هذا فإن المسلم لديه من النصوص الصحيحة والصريحة ما يثبت وجود الرجم في شريعته الإسلامية، وقد بيناها مفصلة والحكمة من وجودها في الفتوى رقم: 26483. ومما يجدر التنبيه له هنا أن حكم الرجم ليس خاصاً بهذه الشريعة وحدها، فقد كان موجودا في شرائع الأنبياء السابقين، ونذكر منهما على الخصوص شريعة موسى عليه السلام ففي البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن اليهود جاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له أن رجلاً منهم وامرأة زنيا، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تجدون في التوراة في شأن الرجم، فقالوا نفضحهم ويجلدون، فقال عبد الله بن سلام كذبتم إن فيها الرجم، فأتوا بالتوراة فنشروها فوضع أحدهم يده على آية الرجم فقرأ ما قبلها وما بعدها، فقال له عبد الله بن سلام أرفع يدك، فرفع يده فإذا فيها آية الرجم، فقالوا: صدق يا محمد فيها آية الرجم. والله أعلم.