عنوان الفتوى : ماهية العمل الصالح
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تذكر دائما في القرآن الكريم بسم الله الرحمن الرحيم (من عمل عملاً صالحاً) ما هو نوع العمل الصالح أو ما المقصود بذلك؟ وجزاكم الله خيراً أفيدونا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالعمل الصالح ما جمع أمرين هامين: الأول: الإخلاص لله. الثاني: الموافقة لسنة النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا لأن أصل دين الإسلام: ألا يعبد إلا الله وحده لا شريك له، وألا يعبد الله إلا بما شرع على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، وهذا مقتضى شهادة ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. قال الفضيل بن عياض رحمه الله في قوله تعالى: لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً [هود:7]، قال: أخلصه وأصوبه. قيل: يا أبا علي ما أخلصه وأصوبه؟ قال: إن العمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يقبل، وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً لم يقبل حتى يكون خالصاً صواباً، قال: والخالص إذا كان لله، والصواب إذا كان على السنة. ، وراجع للأهمية الفتوى رقم: 14005، والفتوى رقم: 20638. والله أعلم.