عنوان الفتوى : المعتبر في ما يخرج من فرج المرأة
الإفرازات المتكونة في القبل ولم تخرج. هل تؤثر على الوضوء، بحيث تكون متكونة بالقرب من الفتحة، واكتشفت وجودها؛ لأني ذات مرة مسحت بمنديل عند الفتحة، وأصبحت بعدها أنظر هل كثيرا ما تتكون أو لا؟ فوجدت أن عدد مراتها كثير، لكن لم أحدد عدد مراتها؛ لأنها كما قلت تتكون في الداخل، ولا أتفقدها باستمرار. وهل يجب تفقدها لمعرفة هل هي مستمرة أم لا، لمعرفة أن حكمي حكم سلس البول أم لا؟ وأظن أنها متغيرة، أحيانا يكون عدد مراتها كبير، ويمكن أحيانا أقل -الله أعلم- فأنا لا أتبعها كثيرا خوفا من الوسواس. هل يمكن أن تبين لي حكم ما يكون في الداخل، ولا يخرج إلا في فترات متباعدة، وقليلة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فليس المعتبر في خروج شيء من فرج المرأة ـ سواء إفرازات أو غيرها ـ هو القرب من الفتحة! وإنما المعتبر هو وصوله إلى ظاهر، أو خارج الفرج، ولا يعتبر خارجا شرعاً إلا إذا وصل إلى المحل الذي يظهر من المرأة عند جلوسها على قدميها، فإذا وصل إلى ذلك المحل، ترتبت عليه أحكام الخارج. ولا يعتد في ذلك بمجرد الوهم أو الشك، بل لا بد من اليقين بحصوله. وأما وجود شيء داخل المهبل من غير خروج، فلا ينقض الوضوء؛ لأنه حينئذ لا يعدو كونه رطوبة فرج، ومجرد وجود الرطوبة داخل الفرج، ليس ناقضاً للوضوء، ما لم تبرز. ولا تطالب المرأة بتتبع ذلك، والبحث عنه، ولا داعي إلى إدخال المنديل ونحوه للتفتيش والتتبع!
وراجعي في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 70532، 97304، 15697، 51292.
والله أعلم.