عنوان الفتوى : ماذا يلزم من شهد زورًا قبل بلوغه؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

عندما كنت في عمر 10 أو 9 حدث لي موقف، فقد وضع صديقي قداحة ـ التي تشعل النار ـ بجانب شخص، فقلت للأستاذ: إنني شاهدتها بجانبه، فهل هذا من شهادة الزور؟ وإذا كان كذلك، فقد كنت جاهلًا بالحكم، فماذا يجب عليّ، مع العلم أن الشخص الذي فعلنا هذا به لا أعرف مكانه، ولا أستطيع الاعتذار له؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالسؤال غير واضح تمامًا، وإن كان المقصود أنك تمالأت مع صديقك وشهدت بوجود القداحة مع أحد الأشخاص، أو بجانبه لكي يؤذيه الأستاذ، في حين أنك تعلم أن صديقك هو من وضعها بجانبه، فهذا ظلم، وتزوير، ولكن ما دمت ـ كما يظهر من عمرك حينئذ ـ لم تكن بالغًا عندما حصل الموقف الذي تشير إليه، فلا شيء عليك فيما قمت به، ولا يلزمك الاعتذار له؛ لأن القلم مرفوع عن الصبي، فلا يؤاخذ بما يفعل، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: رفع القلم عن ثلاث: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل. رواه أبو داود، والترمذي، والحاكم، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، والألباني.

قال الحافظ ابن حجر: ذكر ابن حبان أن المراد برفع القلم ترك كتابة الشر عنهم. اهـ.

والله أعلم.