عنوان الفتوى : حكم مشاهدة أفلام الكرتون المشتملة على عقائد فاسدة
هناك قصة تدور أحداثها حول شخص وجد مذكرة وعندما قرأها وجد فيها بعض القوانين وكان من بينها أنه إذا قام بكتابة اسم شخص فسوف يموت هذا الشخص خلال أربعين ثانية، فقام بكتابة أحد المجرمين من شاشة التلفاز، وبعد مضي أربعين ثانية مات الشخص الذي كتب اسمـه فـاستمر بكتابة عدد من أسماء المجرمين، وجميع من قام بكتـابة أسمائهم قد ماتوا، ويوجد وحش هو الذي وضع تلك المذكرة يسمى في الانمي ـ بإله الموت ـ وهو مجرد وحش وليس له دور في القصة، وإذا كان هذا محرما، فهل يجوز تجاوز المقاطع التي يظهر فيها؟ وهل تجوز مشاهدة مثل هذه الأمور أو تعتبر من الأمور الغيبية التي لا تجوز مشاهدتها؟ وما حكم من علم مسبقا بحكمها وقام بمشاهدتها ظنا منه أنها مجرد خيال؟ وأخرى عن فتاة تم حبس كلماتها بواسطة جني ظهر لها على شكل بيضة، فلم تعد تستطيع التحدث بعدها، فما حكم مشاهدة هذه القصة؟.وجزاكم الله خيرا .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمشاهدة أفلام الكرتون التي تحتوي على العقائد الفاسدة، وأفعال السحرة منهي عنها، وتزداد الخطورة حينما يتعلق الأمر بالأطفال، ولعل قصة الفيلم الأول التي تشير إليه السائلة هو ما جاء وصفه في فتاوى الإسلام سؤال وجواب، فقد جاء في فتوى الإسلام سؤال وجواب قولهم: الفيلم الكرتوني الآخر ـ وقد تحول إلى فيلم حقيقي ـ والمسمى: مفكرة الموت ـ يحتوي على عقائد كفرية، وملخص قصة الفيلم أن إله الموت! والمسمى: ريكو، يرمي بمفكرة سماها: مفكرة الموت، إلى عالم البشر! ويلتقطها بطل الفيلم: ياجامي، ليعلم فيما بعد أنه يستطيع أن يميت من يشاء! وذلك من خلال كتابة اسم المراد موته فيها، بشرط أن يكون على علم بصورته، كما يستطيع أن يتحكم في طريقة وفاته! فإذا كتب طريقة الموت بعد 40 ثانية من كتابة الاسم، وكتب طريقة الموت: مات بما يطابق كتابته، وإن مرت المدة ولم يكتب طريقة موته: مات بالنوبة القلبية! فيبدأ بعدها التخلص من الأشرار! بكتابة أسمائهم في تلك المفكرة ليتم القضاء عليهم ويبدأ محقق في تتبع أسباب وفاة أولئك، في قصة تملؤها الخرافة، والشرك، والكفر، والإلحاد، وفي كل مرة يقدَّم الكفر على أنه مخلص الأرض من الشر! وهذا ما رأيناه قبل قليل في الساحر: هاري بوتر ـ وكذا ما قدَّمته الرسوم المتحركة اليابانية من: ميكي ماوس ـ الإله الفأر الذي ينقذ المظلومين ويقضي على الأشرار، وها هم هنا يأتون بشخص يسمونه: إله الموت ـ شينيغامي ـ ليجعل له وكيلاً من البشر! يقضي على من يشاء بالموت، ولا يشك موحد يعرف الإسلام أن مثل هذه القصص والرسوم المتحركة والأفلام لا يحل نشرها، ولا قراءتها، ولا مشاهدتها، لما فيها من مخالفات واضحة لعقيدة التوحيد، ولما لها من أثر سيئ على قارئها ومشاهدها. انتهى.
وأما فيلم الكرتون الآخر: فلم نقف على وصف له، ولم توضحيه لنا توضيحا يمكننا الحكم عليه، فقد يكون هذا الحبس المذكور عن طريق السحر والشعوذة، وقد توجد فيه مخالفات أخرى حتى لو خلا من السحر والشعوذة، فلذا لا يمكننا الحكم على هذا الفيلم لعدم تصورنا له، ولكن نحيلك على الضوابط الشرعية في مثل هذا، وهي مبثوثة في الفتاوى التالية أرقامها: 110537، 122994، 135734، 219544، 271465.
والله أعلم.