عنوان الفتوى : ذكر الأعمال المنجية من عذاب القبر
أرجو معرفة ما ينور علي قبري، فقد سمعت أن من يحفظ سورة الملك ينور عليه قبره؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن من الأسباب الموجبة للنجاة من عذاب القبر:
1-تحقيق التوحيد لما في البخاري عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: المسلم إذا سئل في القبر شهد ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله فذلك قوله: يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ [إبراهيم:27].
2-طاعة الله تعالى وفعل الصالحات لما روى ابن حبان والحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الميت إذا وضع من قبره أنه ليسمع خفق نعالهم حين يولون عنه، فإن كان مؤمنا كانت الصلاة عند رأسه، وكان الصيام عن يمينه، وكانت الزكاة عن يساره، وكان فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس عند رجليه، فيؤتى من قبل رأسه فتقول الصلاة ما قبلي مدخل، ثم يؤتى عن يمينه فيقول الصيام ما قبلي مدخل، ثم يؤتى عن يساره فتقول الزكاة ما قبلي مدخل، ثم يؤتى من قبل رجليه فيقول فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف إلى الناس ما قبلي مدخل.
3-الرباط في سبيل الله لحديث سلمان الفارسي رضي الله عنه وفيه: وأمن الفتّان. رواه مسلم.
4-قراءة سورة تبارك لما في الترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له. وقال صلى الله عليه وسلم: سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر. رواه الحاكم وصححه، وقال الألباني في السلسلة الصحيحة إنه صحيح الإسناد.
والله أعلم.