عنوان الفتوى : قصة غريبة عن موقف بين عائشة أم المؤمنين والرسول
وردتني هذه الرسالة وأريد التأكد من صحة الموقف الذي حدث بين رسول الله صلى الله عليه وسلم والسيدة عائشة رضي الله عنها: تقول عائشة: كان الرسول صلى الله عليه وسلم عندي وفي ليلَتي ـ والمفروض في هذا اليوم أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يبيت عند عائشة ـ إلا أن الرسول صلى الله عليه وسلم تأخر جدا والفجر سيؤذِّن.... فتقول عائشة: فدَبَّت الغَيرة في قلبي، فقُلتُ لعله ذهب إلى إحدى نِسائه، فقبل الفجر بقليل سَمِعَت عائشة صوت قَدم النبي صلى الله عليه وسلم من بعيد، فتقول: فأحسستُ به، فقُمتُ وأغلقتُ الباب، فجَعَلتُ أنظر من ناحية البيت ما يفعل!!! فأراد أن يفتح الباب.... فَجَعَلتُ أنظر من جانب المنزل، فوالله وَجَدّتُه خَلَع عباءتُه، وافتَرَشَها على العَتَبة ونام على جَنبِهِ الشريف ووضع كَفَّهُ تحت خَدِّهِ ووضع العَباءة عليه ونام على عَتبة المنزل.... فَلَم أتَمالَك نَفسي، ففَتَحتُ الباب وأكبَبتُ عليه أبكي وأُقَبِّلُ يَديه ورِجليه وأقول فِداك أبي وأمي، أعفُ عني يا رسول الله... فوالله قام مَعي مُتَبَسِماً وما رأيت العِتاب في عينيهِ قط، صلى الله على مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم، لو عَرَفوك، لأحَبُّوك، لو عَرَفوك، ما قالوا عنك ما قالوا، لو عَرَفوك، لاتَّبَعوك.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم نعثر على هذا الحديث بالألفاظ المذكورة في كتب الحديث والتخريجات التي تحت أيدينا، وعلى من ذكره أن يثبت صحته أولا.
والله أعلم.