عنوان الفتوى : جواز صحبة الكبير للصغير بشروط

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما حكم مصاحبة الكبير والصغير "مع العلم أن عمري 16سنة، وعمر صديقي الصغير 11، مع العلم أني متمسك، ومتعلق به جدا؟ وشكرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإنه لا حرج في صحبة الكبير للصغير، إن لم يترتب على ذلك ضرر ديني، كأن يخشى التأثر بفسوق فاسق، أو تكون في مخالطة الشباب ريبة. وقد سبق بيان حكم النظر إلى المردان والصبيان، والرجال بشهوة مع الأدلة، وأقوال أهل العلم، وبإمكانك أن تطلع على ذلك في الفتوى رقم: 124804، وما أحيل عليه فيها.

ولا شك أن الأولى بالمسلم هو الحرص على صحبة من يستفيد بمجالسته زيادة إيمان، وعلم، وأخلاق، والتحفظ من صحبة ما سواه. فقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على اختيار الصحبة الصالحة، والإعراض عن الصحبة السيئة، ففي الصحيحين وغيرهما عن أبي موسى الأشعري مرفوعًا: مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ، وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ: كَحَامِلِ الْمِسْكِ، وَنَافِخِ الْكِيرِ, فَحَامِلُ الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ, وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ, وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً, وَنَافِخُ الْكِيرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ, وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً. وفي سنن الترمذي وأبي داود أنه صلى الله عليه وسلم قال: المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تصاحب إلا مؤمناً، ولا يأكل طعامك إلا تقي. رواه الترمذي وأبو داود وأحمد.

 والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
استحسان الحب الأخوي ما لم يصل للعشق
معنى أنه لا يحب في الوجود شيء لذاته إلا الله
من أي أنواع المحبة محبة الإنسان نفسه ووالديه وغير ذلك
الفرق بين أقسام المحبوب وأقسام المحبة
فضل وطريق المحبة في الله تعالى
مجاوزة الحد في العواطف حبًّا وبغضًا أمر مذموم
حقيقة الحب في الله ألّا يزيد بالبر ولا ينقص بالجفاء
استحسان الحب الأخوي ما لم يصل للعشق
معنى أنه لا يحب في الوجود شيء لذاته إلا الله
من أي أنواع المحبة محبة الإنسان نفسه ووالديه وغير ذلك
الفرق بين أقسام المحبوب وأقسام المحبة
فضل وطريق المحبة في الله تعالى
مجاوزة الحد في العواطف حبًّا وبغضًا أمر مذموم
حقيقة الحب في الله ألّا يزيد بالبر ولا ينقص بالجفاء