عنوان الفتوى : هل يجوز ترك الزواج، والدعاء بعدم الزواج في الجنة؟
أنا لست متزوجة، ولن أتزوج، لذا بإذن الله تعالى سوف أموت بدون زوج، فإن دخلت الجنة بإذن الله تعالى فلن يكون لي زوج، إلا إني قرأت على موقعكم أن المرأة غير المتزوجة يزوجها الله تعالى أحدًا أهل الدنيا، ولكنني خائفة؛ لأني لا أرغب في الزواج، ولا أريد أن أكون زوجة مع الحور العين؛ لأن هذا يشعرني أني مجرد رقم، أنا لا أنكر على المؤمنين نعيمهم في الجنة، وأتمنى لهم الحور العين، إلا إنني لا أريد أن أكون جزء من هذا الأمر، أتمنى ألا تفهموا سؤالي بشكل خاطئ، فأنا أحب الله تعالى، وأحب الرسول صلى الله عليه وسلم . فسؤالي هنا هو: هل يمكن أن أدعو الله تعالى أن لا يزوجني في الآخرة، أم إنه تعدٍ في الدعاء والعياذ بالله تعالى ؟ وإن كان لابد من الزواج فهل لي أن أدعو الله تعالى أن يخلق لي رجلا يختلف عن رجال الدنيا؟ أحيانا أحس أني تافهة، بالنهاية أهم شيء العتق من النيران، لكن أنا إنسانة حساسة كثيرا، وأفكر كثيرا؛ لأني دائما وحيدة، فأفكر أشياء وتفاصيل كثيرة .
الحمد لله.
أولا:
عدم ميل الرجل أو المرأة إلى الزواج لا يكون إلا لعلّة في البدن والمزاج؛ لأن الأصل في صاحب المزاج المعتدل أن يميل إلى الزواج، ويرغب فيه، وهذه الرغبة جعلها الله تعالى في الكمّل من عباده، وهم رسله صلوات الله عليهم وسلامه، فقد تزوج أفضل الخلق نبينا صلى الله عليه وسلم، وقال: حُبِّبَ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا النِّسَاءُ وَالطِّيبُ، وَجُعِلَ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ .
وعَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ: هَلْ تَزَوَّجْتَ؟ قُلْتُ: لاَ، قَالَ: " فَتَزَوَّجْ فَإِنَّ خَيْرَ هَذِهِ الأُمَّةِ أَكْثَرُهَا نِسَاءً "رواه البخاري (5069).
رواه النسائي (3939) من حديث أنس، وصححه الألباني في "صحيح سنن النسائي" (3 / 57).
وقال ابن الجوزي رحمه الله تعالى :
" وإن أكثر من النكاح والسراري ، كان ممدوحًا لا مذمومًا ؛ فقد كان للنبي صلى الله عليه وسلم زوجات وسراري ...
فإن طلب التزوج للأولاد ، فهو الغاية في التعبد ، وإن أراد التلذذ ، فمباح ، يندرج فيه من التعبد ما لا يحصى ، من إعفاف نفسه والمرأة . إلى غير ذلك.
وقد أنفق موسى عليه السلام من عمره الشريف عشر سنين في مهر ابنة شعيب ؛ فلولا أن النكاح من أفضل الأشياء ، لما ذهب كثير من زمان الأنبياء فيه ... " انتهى من " صيد الخاطر " (ص 64 – 65) .
وكذا الفاضلات والكاملات من النساء، كسيدة نساء المؤمنين فاطمة رضي الله عنها، فإنها كانت ذات زوج، ومثلها أمهات المؤمنين، وفضليات الصحابيات، لم يعلم عن واحدة منهن قط ، أنها تركت النكاح رغبة عنه ، ولا أنفة أن يكن لها زواج قائم عليها، يرعاها، ويأوي إليها ، وتأوي إليه، ويسكن إليها ، وتسكن أليه .
فنفور المرأة من الزواج هو من العلل التي تعتري الناس في هذه الحياة الناقصة، أما في الجنة فهي الحياة الكاملة التي تخلو من نواقص الدنيا وعللها.
قال الله تعالى: وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ العنكبوت/64.
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه تعالى:
" وأما الدار الآخرة، فإنها دار ( الْحَيَوَانُ ) أي: الحياة الكاملة، التي من لوازمها، أن تكون أبدان أهلها في غاية القوة، وقواهم في غاية الشدة، لأنها أبدان وقوى خلقت للحياة، وأن يكون موجودا فيها كل ما تكمل به الحياة، وتتم به اللذات، من مفرحات القلوب، وشهوات الأبدان، من المآكل، والمشارب، والمناكح، وغير ذلك، مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر " انتهى من "تفسير السعدي" (ص 635).
فمن كانت ترغب عن الزواج في الدنيا، تصبح راغبة فيه في الآخرة إذا دخلت الجنة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم تعالى أخبرنا أن الجنة لا يكون فيها أعزب.
عن أَبي هُرَيْرَةَ: قال أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَمَا فِي الْجَنَّةِ أَعْزَبُ رواه مسلم (2834) .
والنساء شقائق الرجال في هذا الحكم.
ولا يكون هذا إلا لأن أنفسهم سوف تشتهيه، فإنهم لا يكرهون على شيء لا يحبونه؛ فمن المعلوم والمقطوع به أنّ الإكراه مخالف لمقتضى النعيم الذي وعد به أهل الجنة.
قال الله تعالى: وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ، وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ الزخرف/71 – 72.
وقال الله تعالى : وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ فصلت/31 .
ثانيا:
دعاء المرأة بأن لا يزوجها الله تعالى في الجنة برجل من أهل الدنيا ونحو هذا من التفصيلات؛ هو من الاعتداء المنهي عنه في الدعاء.
قال الله تعالى: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ، وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ الأعراف/55 – 56.
فالله تعالى أمر عباده بأن يكون دعاؤهم ( تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ).
قال الطبري رحمه الله تعالى :
" ( تَضَرُّعًا ) يقول: تذللا واستكانة لطاعته .( وَخُفْيَةً ) يقول: بخشوع قلوبكم ، وصحة اليقين منكم بوحدانيته فيما بينكم وبينه ، لا جهارا مراءاة " انتهى من " تفسير الطبري " (10 / 247) .
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى:
" ( وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ) أي: خوفا من عقابه، وطمعا في ثوابه، طمعا في قبولها، وخوفا من ردها، لا دعاء عبد مدل على ربه قد أعجبته نفسه، ونزل نفسه فوق منزلته، أو دعاء من هو غافل لاهٍ. " انتهى من "تفسير السعدي" (ص 292).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
" وتأمل كيف قال في آية الذكر: ( وَاذْكُرْ رَبَّكَ ) الآية. وفي آية الدعاء: ( ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ) ؛ فذكر التضرع فيهما معا ، وهو التذلل، والتمسكن، والانكسار وهو روح الذكر والدعاء " انتهى من "مجموع الفتاوى" (15 / 19).
واشتراط المسلم على ربه نعيما معيّنا في الجنة، يخالف التضرع والاستكانه لله تعالى؛ لأنه بهذا الدعاء يظهر نوع تحكم على غيب الله ، واقتراح لأمر لا يدري هو ما مداه ، وما نعيم الجنة ، وما حقيقته، فهلا عمل العبد للجنة، وسلك لها مسالكها، واجتهد فيما يدنيه منها ، ويدخله إياها ، وترك النعيم وأمره، لأرحم الراحمين، وأكرم الأكرمين، ورضي بما أعده لعباده، كما هو حال أهل الجنة: الرضوان.
قال الله تعالى: قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ المائدة/119 .
وقال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (7) جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ البينة/7-8 .
ولهذا نهى السلف عن التفصيل عند الدعاء بدخول الجنة والنجاة من النار.
عَنْ أَبِي نَعَامَةَ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُغَفَّلٍ، سَمِعَ ابْنَهُ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْقَصْرَ الْأَبْيَضَ، عَنْ يَمِينِ الْجَنَّةِ إِذَا دَخَلْتُهَا، فَقَالَ: أَيْ بُنَيَّ، سَلِ اللَّهَ الْجَنَّةَ، وَتَعَوَّذْ بِهِ مِنَ النَّارِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّهُ سَيَكُونُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ قَوْمٌ يَعْتَدُونَ فِي الطَّهُورِ وَالدُّعَاءِ رواه أبو داود (96)، وصححه الألباني في "صحيح سنن أبي داود" (96).
ثالثا:
قول المرأة: "أنا أشعر بأنني مجرد رقم عند الرجل" وما أشبه هذا الكلام.
فهذا كلام لم يعهد مثله عند المسلمات فيما سلف من الأعصار، لخلو المجتمعات المسلمة يومئذ من المتاجرين بالمرأة وقضاياها، وإنما انتشر بين المنتسبات للإسلام يوم وجد هؤلاء المتاجرون بالمرأة؛ حيث صوروا لها أن الزواج على النهج الإسلامي فيه تضييق على حرية المرأة، معاندين للوحي وللواقع الذي يصدقه، أن الزواج على النهج الشرعي هو فقط محل السكن والرحمة والمودة التي تنشدها المرأة.
قال الله تعالى: ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) الروم/21.
والدعوات المخالفة لهذا النهج الرباني، هي دعوات مصدرها أهل الزيغ والضلال في كل مجتمع، ونرى اليوم بأعيننا العواقب الوخيمة لهذه الدعوات النسوية في تلك البلدان الغربية ، حيث لا ترى أين يممت إلا مكانة مهينة للمرأة لا تخرج عن كونها سلعة للاستمتاع، أو يد رخيصة في سوق العمل، فإذا أدبر جمالها ووهنت قواها، لم تجد لها مكانا تؤوي إليه إلا دور العجزة.
فالذي يجب على المسلمة أن تصدّق بعدل أحكام الله تعالى وأنها عين الصلاح والحكمة، فلا تعترض على ما اختاره الله من الأحكام الشرعية.
قال الله تعالى: وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ القصص/68.
وقال الله تعالى : وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا الأحزاب/36.
وقال الله تعالى: لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ الأنبياء/23.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
( وهو سبحانه خالق كل شيء وربه ومليكه، وله فيما خلقه حكمة بالغة، ونعمة سابغة، ورحمة عامة وخاصة، وهو لا يسأل عما يفعل وهم يسألون، لا لمجرد قدرته وقهره، بل لكمال علمه وقدرته ورحمته وحكمته " انتهى من"مجموع الفتاوى" (8 / 79).
وعلى المسلمة أن تعرض عن دعوات أهل الكفر، ولا تلقي لها سمعا؛ فإنما هي دعوات شيطانية.
قال الله تعالى: وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ الأنعام/121.
رابعا:
ما يخص عزمك على ترك الزواج؛ هذا تصرف مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه رغبة عنه، وهذا أمر خطره عظيم.
عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قال: "جَاءَ ثَلاَثَةُ رَهْطٍ إِلَى بُيُوتِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَسْأَلُونَ عَنْ عِبَادَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا أُخْبِرُوا كَأَنَّهُمْ تَقَالُّوهَا، فَقَالُوا: وَأَيْنَ نَحْنُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، قَالَ أَحَدُهُمْ: أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُصَلِّي اللَّيْلَ أَبَدًا، وَقَالَ آخَرُ: أَنَا أَصُومُ الدَّهْرَ وَلاَ أُفْطِرُ، وَقَالَ آخَرُ: أَنَا أَعْتَزِلُ النِّسَاءَ فَلاَ أَتَزَوَّجُ أَبَدًا.
فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ: أَنْتُمُ الَّذِينَ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا؟ أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ، لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ، وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي رواه البخاري (5063)، ومسلم (1401).
قال ابن منظور:
" ورَغِبَ عَنِ الشيءِ: تَرَكَه مُتَعَمّداً، وزَهِدَ فِيهِ وَلَمْ يُرِدْهُ " انتهى من "لسان العرب" (1 / 423).
قال النووي رحمه الله تعالى:
" وأما قوله صلى الله عليه وسلم: ( فمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي )، فمعناه من رغب عنها ، إعراضا عنها ، غير معتقد على ما هي. والله أعلم " انتهى من "شرح صحيح مسلم" (9 / 174).
واتباع هديه هو السبيل لراغب النجاة.
قال الله تعالى:( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ) الأحزاب/21.
وللأهمية نتمنى أن تطالعي جواب السؤال رقم : (112000)، ورقم :(225012).
والله أعلم.