عنوان الفتوى : المراد بالنهي عن الصلاة وهو يدافعه الأخبثان
هل النهي عن الصلاة يكون عند المدافعة فقط، أو بمجرد إحساسه بشيء قد يضايقه، وقد تكون وسوسة، حيث تعبت، لأنني أدخل الحمام عند كل صلاة وأتأخر جدا؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالوساوس علاجها الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، وانظر الفتوى رقم: 51601.
والمراد بالنهي عن الصلاة وهو يدافعه الأخبثان إذا كان حاقنا أو حاقبا بحيث يتشوش قلبه لو صلى في هذه الحال، فإن من فقه الرجل أن يقضي حاجته ثم يقبل على صلاته، ليكون ذلك أتم لخشوعه وأكمل لحضور قلبه، وأما مجرد الوساوس والأوهام: فلا ينبغي الاسترسال معها، وكذا إذا كان الشخص لو دخل الخلاء قضى حاجته، ولكن لا توجد مدافعة، فإنه لا يتخلف عن الصلاة لهذا، قال الشيخ ابن عثيمين: ومدافع ـ تَدلُّ على أنَّ الإِنسانَ يتكلَّفُ دَفْعَ أحد الأخبثين. انتهى.
ومن ثم، فنحن ننصحك ألا تدخل إلى الخلاء إلا إذا كانت بك لذلك حاجة وكنت تتشوش ويذهب خشوعك لو صليت دون أن تقضي حاجتك.
والله أعلم.