عنوان الفتوى : لا بأس باختيار يوم الاثنين للزفاف مراعاة لفضله
جزاكم الله خيرا على عملكم الخير. لدي استفسار حيث أني أعاني من بعض الوساوس، وراسلتكم من قبل، وأريد
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن هذه المرأة لم تخطئ في اختيارها يوم الاثنين مراعاة لفضله ولأهمية الصيام فيه، فقد روى أحمد والترمذي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم.
وفي مصنف عبد الرزاق عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صوموا يوم الاثنين والخميس، فإنهما يومان ترفع فيهما الأعمال، فيغفر الله لكل عبد لا يشرك به؛ إلا صاحب إحنة يقول: ذوره حتى يتوب. والحديث صحيح، كما قال الكناني في زوائد ابن ماجه.
وليس في كلامها ولا في كلام الأخ شيء من الاستهزاء بالدين المخرج من الملة، وننصحك بالإعراض عن الاسترسال مع الشيطان، والتعوذ بالله من الوسوسة، وصرف الذهن عنها، وشغل الوقت بالتعلم والأعمال النافعة.
والله أعلم.