عنوان الفتوى: لا حرج في التواصل المعتاد بين الطالبة ومعلمتها بعد زوال العشق
سبق أن سألتكم عن المحبة في الله، وأنني قد أحببت معلمتي كثيرا، ولكنني عندما قررت الابتعاد عنها، بدأت أشعر بشيء ما ينقصني، لم أفعله، كما أنه يراودني شعور بأن محبتي لها، أصبحت ضمن الحدود المشروعة، لا أعلم إن كان هذا وسواسا من الشيطان؛ لأعاود حبها بشكل غير طبيعي؟ وأريد أن أسأل: هل إذا شعرت بأن محبتي لها أصبحت طبيعية، أعاود الاتصال معها ضمن الحد المسموح به، علما بأنها من النساء الطيبات، الصالحات، وتنفعني بكثير من الأمور، وأشعر بالندم إن تركتها فأخسرها؟ أرجوكم أجيبوني على سؤالي، فهل يجوز لي التخفيف من علاقتي معها فقط، دون قطعها؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالفتوى رقم: 286522 التي أجبناك فيها على سؤالك السابق، نرى أنها واضحة وكافية، وقد بينا لك فيها أن المطلوب منك: هو أن تجاهدي نفسك في ترك مظاهر العشق، والتعلق الزائد بهذه المعلمة، ولم نرشدك إلى أن تقطعي علاقتك بها نهائيا، فالمطلوب هو ترك مظاهر التعلق المذموم.
وأما بقاء التواصل المعتاد بين الطالبة ومعلمتها، فلا حرج فيه، مع أن ما أشرت إليه من احتمال أن تكون رغبتك في صلة معلمتك، صلة معتادة، حيلة من الشطان لتعودي إلى ما كنت عليه من تعلق مذموم، ليس ببعيد، والمرء حسيب نفسه، وهو أدرى بها.
والله أعلم.