عنوان الفتوى : كيفية النية عند صلاة الوتر أكثر من ركعة
في صلاة التراويح هل الثلاث الركعات الأخريات هن الشفع والوتر أم الوتر فقط؟ إذا كانت الشفع والوتر بماذا تكون النية هل بشفع ووتر أم بوتر فقط؟ وفي قيام الليل ماذا يقصد بالشفع والوتر؟ هل هي ثلاث ركعات متصلة بنية واحدة؟. وجراكم الله خيرا
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فتسن صلاة التراويح وهي عشرون ركعة أو ست وثلاثون أو ثمان على خلاف بين العلماء في عددها، ويسن الإيتار بعدها، والوتر يكون بركعة أو ثلاث أو خمس أو أكثر من ذلك كما هو معلوم في صفة الوتر، ويسن صلاة الوتر في جماعة تبعا للتراويح، قال في كشاف القناع: الجماعة شرعت للتراويح مطلقا بخلاف الوتر فإنه إنما تشرع له الجماعة تبعا للتراويح. انتهى.
ويشرع الإيتار بعد التراويح بثلاث ركعات، سواء صلاها موصولة أو فصل بينها بالتسليم، وينوي بها الوتر، قال في كشاف القناع: (ويوتر بعدها) أي التراويح (في الجماعة بثلاث ركعات) لما تقدم عن مالك عن يزيد بن رومان (فإن كان له تهجد جعل الوتر بعده) استحبابا لقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ «اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا» متفق عليه. انتهى،
وبه تعلم أن تلك الركعات الثلاث التي تصلى بعد التراويح هي الوتر، ينوي بها المصلي الوتر إن صليت متصلة، وإن فصل بينها بالتسليم نوى بالركعتين الأوليين الوتر كذلك، وقيل ينوي به قيام الليل، وقيل ينوي به مقدمة الوتر، أو سنته على خلاف بين العلماء بسطناه في الفتوى رقم: 133776، وإن أوتر بواحدة حصلت السنة وبأكثر من الثلاث جاز، ولبيان صفة الوتر انظر الفتوى رقم: 163435، والفتوى رقم: 1313.
والله أعلم.