عنوان الفتوى : الأرض ستبدّل يوم القيامة؛ فمن أين يبعث الأموات؟
علمنا أن الأموات سيبعثون بعد النفخة الثانية، وعلمنا أن الأرض ستبدل أرضا جديدة بيضاء، وعلمنا أن الناس أرواحهم أم مع الأجساد على الصراط عند تبديل الأرض. فسؤالى : من أي أرض يبعث الناس مع أن الأرض القديمة؛ الأولى التي نحن فيها الأن زالت، وفنيت بعد النفخة الأولى؟
الحمد لله.
أولا:
بعث الناس يوم القيامة يكون لأرواحهم وأجسادهم معًا، ومن قرأ القرآن الكريم وتدبره علم هذا يقينا.
فجسد الإنسان الذي كان في الدنيا يركب مرة أخرى يوم القيامة.
كما في قوله تعالى: (وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا* وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا) الكهف/47 - 48.
وكقوله تعالى:
( أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ ، وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ ) يس/77 - 79.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَا بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ أَرْبَعُونَ، قَالَ: أَرْبَعُونَ يَوْمًا؟ قَالَ: أَبَيْتُ، قَالَ: أَرْبَعُونَ شَهْرًا؟ قَالَ: أَبَيْتُ، قَالَ: أَرْبَعُونَ سَنَةً؟ قَالَ: أَبَيْتُ، قَالَ: ثُمَّ يُنْزِلُ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيَنْبُتُونَ كَمَا يَنْبُتُ البَقْلُ، لَيْسَ مِنَ الإِنْسَانِ شَيْءٌ إِلَّا يَبْلَى، إِلَّا عَظْمًا وَاحِدًا وَهُوَ عَجْبُ الذَّنَبِ، وَمِنْهُ يُرَكَّبُ الخَلْقُ يَوْمَ القِيَامَةِ ) رواه البخاري (4935)، ومسلم (2955) وفي رواية عنده: ( كُلُّ ابْنِ آدَمَ يَأْكُلُهُ التُّرَابُ، إِلَّا عَجْبَ الذَّنَبِ مِنْهُ خُلِقَ وَفِيهِ يُرَكَّبُ ).
وهذا أمر مجمع عليه.
قال ابن القطان الفاسي رحمه الله تعالى:
" وأجمعوا على أن الأجساد التي أطاعت وعصت هي التي تبعث يوم القيامة، وكذلك الجلود التي كانت في الدنيا والألسنة والأيدي والأرجل هي التي تشهد عليهم يوم القيامة.
وأجمعوا على أن الله يعيد الخلق كما بدأهم؛ فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة " انتهى من "الإقناع" (1/51).
ثانيا:
الأرض التي يبعث منها الناس من قبورهم قد نص القرآن على أنها هي هذه الأرض التي يحيا الناس عليها، كما في قول الله تعالى:
(الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى* كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى ، مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى) طه/53–55.
قال أبو جعفر الطبري رحمه الله تعالى:
" فتأويل الكلام: من الأرض أخرجناكم، ولم تكونوا شيئا، خلقا سويا، وسنخرجكم منها بعد مماتكم مرّة أخرى، كما أخرجناكم منها أوّل مرة " انتهى من "تفسير الطبري" (16/87).
وقال ابن كثير رحمه الله تعالى:
" أي: من الأرض مبدؤكم، فإن أباكم آدم مخلوق من تراب من أديم الأرض، ( وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ ) أي: وإليها تصيرون إذا متم وبليتم، ومنها نخرجكم تارة أخرى. ( يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا ).
وهذه الآية كقوله تعالى: ( وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ ، قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ ). " انتهى من "تفسير ابن كثير" (5/299).
وما يحلّ بها من أهوال القيامة لا يفنيها، بل تبدّل صفاتها وتبقى ذاتها.
قال الله تعالى: (وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا) الكهف/47.
قال الطبري رحمه الله تعالى:
" يقول تعالى ذكره: ( وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ ) عن الأرض، فنبسّها بَسّا، ونجعلها هباء منبثا، (وَتَرَى الأرْضَ بَارِزَةً) ظاهرة: وظهورها لرأي أعين الناظرين من غير شيء يسترها من جبل ولا شجر هو بروزها.
وبنحو ذلك قال جماعة من أهل التأويل" انتهى من "تفسير الطبري" (15/282).
وقال ابن كثير رحمه الله تعالى:
" يخبر تعالى عن أهوال يوم القيامة، وما يكون فيه من الأمور العظام، كما قال تعالى: ( يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا ، وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا )، أي: تذهب من أماكنها وتزول... وقال: ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا ، فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا ، لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا )، يقول تعالى: إنه تذهب الجبال، وتتساوى المهاد، وتبقى الأرض ( قَاعًا صَفْصَفًا ) أي: سطحا مستويا لا عوج فيه ( وَلَا أَمْتًا ) أي: لا وادي ولا جبل؛ ولهذا قال تعالى: ( وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً ) أي: بادية ظاهرة، ليس فيها معلم لأحد ولا مكان يواري أحدا، بل الخلق كلهم ضاحون لربهم لا تخفى عليه منهم خافية.
قال مجاهد، وقتادة: ( وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً ) لا خَمَرَ فيها ولا غَيابة. قال قتادة: لا بناء ولا شجر " انتهى من "تفسير ابن كثير" (5/ 164–165).
وقال الشيخ السعدي رحمه الله تعالى:
" يخبر تعالى عن حال يوم القيامة، وما فيه من الأهوال المقلقة، والشدائد المزعجة فقال: ( وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ ) أي: يزيلها عن أماكنها، يجعلها كثيبا، ثم يجعلها كالعهن المنفوش، ثم تضمحل وتتلاشى، وتكون هباء منبثا، وتبرز الأرض فتصير قاعا صفصفا، لا عوج فيه ولا أمتا، ويحشر الله جميع الخلق على تلك الأرض، فلا يغادر منهم أحدا، بل يجمع الأولين والآخرين، من بطون الفلوات، وقعور البحار، ويجمعهم بعدما تفرقوا، ويعيدهم بعد ما تمزقوا، خلقا جديدا، فيعرضون عليه صفا ليستعرضهم وينظر في أعمالهم" انتهى من "تفسير السعدي" (ص479).
ونصوص الوحي يصدق بعضها البعض، وعلى الناظر فيها يجمع بينها ما أمكنه ذلك.
وحديث سَهْل بْن سَعْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ القِيَامَةِ عَلَى أَرْضٍ بَيْضَاءَ عَفْرَاءَ، كَقُرْصَةِ النَقِيٍّ)، قَالَ سَهْلٌ أَوْ غَيْرُهُ: " لَيْسَ فِيهَا مَعْلَمٌ لِأَحَدٍ " رواه البخاري (6521)، ومسلم (2790).
قَوْله (أَرْض عَفْرَاء) أي بيضاء.
قَوْله (كَقُرْصَةِ النَّقِيِّ) أَيْ الدَّقِيقِ النَّقِيِّ مِنْ الْغِشِّ وَالنَّخَّالِ.
(لَيْسَ فِيهَا عَلَم لِأَحَدٍ) يُرِيد أَنَّهَا مُسْتَوِيَةٌ ، لَيْسَ بِهَا عَلَامَة سُكْنَى أَوْ بِنَاء وَلَا أَثَر ، وَلَا شَيْء مِنْ الْعَلَامَات الَّتِي يُهْتَدَى بِهَا فِي الطَّرَقَات كَالْجَبَلِ وَالصَّخْرَة الْبَارِزَة.
هذا الحديث محمول على تغير صفات الأرض، لا أنها أرض جديدة مختلفة عن تلك التي عاش الناس عليها، وبعثوا منها حين قيامهم من قبورهم؛ فهي هي أرض الدنيا ، نفسها، كما يدل عليه ظاهر القرآن، وإنما تتبدل صفاتها لتلائم موقف الحساب.
وعلى هذا أكثر العلماء.
قال القرطبي رحمه الله تعالى:
" واختلف في كيفية تبديل الأرض، فقال كثير من الناس: إنّ تبدُّل الأرض عبارة عن تغير صفاتها، وتسوية آكامها، ونسف جبالها، ومدّ أرضها " انتهى من "تفسير القرطبي" (12/168).
ولم يثبت ما ينص على أن الناس يحشرون من أرض إلى أخرى.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى:
" وعند عبد من طريق الحكم بن أبان عن عكرمة قال: ( بلغنا أن هذه الأرض يعني أرض الدنيا تطوى، وإلى جنبها أخرى يحشر الناس منها إليها ). وفي حديث الصور الطويل: ( تبدل الأرض غير الأرض والسماوات فيبسطها ويسطحها ويمدها مد الأديم العكاظي لا ترى فيها عوجا ولا أمتا، ثم يزجر الله الخلق زجرة واحدة فإذا هم في هذه الأرض المبدّلة في مثل مواضعهم من الأولى ، ما كان في بطنها كان في بطنها ، وما كان على ظهرها كان عليها) " انتهى من "فتح الباري" (11/ 375-376).
لكن قول عكرمة لم نقف على سنده كاملا لمعرفة صحته، وحديث الصور هو حديث ضعيف، وقد سبق بيان ذلك في السؤال رقم: (49009).
ثالثا:
وقد ورد في القرآن أن الأرض تبدّل يوم القيامة.
قال الله تعالى: (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) إبراهيم/48.
وجاء في السنة ما يدل على أن هذا يكون بعد الحشر وعند الصراط.
عن عَائِشَةَ رضي الله عنها ، قَالَتْ: " سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: ( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ )، فَأَيْنَ يَكُونُ النَّاسُ يَوْمَئِذٍ؟ يَا رَسُولَ اللهِ!
فَقَالَ: عَلَى الصِّرَاطِ) رواه مسلم (2791).
والصراط إنما يكون بعد الحشر، كما هو معلوم ؛ راجع للأهمية الفتوى رقم: (220511).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
" وحشرهم وحسابهم يكون قبل الصراط، فإن الصراط عليه ينجون إلى الجنة، ويسقط أهل النار فيها، كما ثبت في الأحاديث.
وحديث عائشة رضي الله عنها المتقدم: يدل على أن التبديل وهم على الصراط ... " انتهى من "مختصر الفتاوى المصرية" (ص 202—203).
وعَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " كُنْتُ قَائِمًا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ حِبْرٌ مِنْ أَحْبَارِ الْيَهُودِ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ! فَدَفَعْتُهُ دَفْعَةً كَادَ يُصْرَعُ مِنْهَا فَقَالَ: لِمَ تَدْفَعُنِي؟ فَقُلْتُ: أَلَا تَقُولُ يَا رَسُولَ اللهِ! فَقَالَ الْيَهُودِيُّ: إِنَّمَا نَدْعُوهُ بِاسْمِهِ الَّذِي سَمَّاهُ بِهِ أَهْلُهُ.
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ اسْمِي مُحَمَّدٌ الَّذِي سَمَّانِي بِهِ أَهْلِي).
فَقَالَ الْيَهُودِيُّ: جِئْتُ أَسْأَلُكَ.
فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَيَنْفَعُكَ شَيْءٌ إِنْ حَدَّثْتُكَ؟)
قَالَ: أَسْمَعُ بِأُذُنَيَّ.
فَنَكَتَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعُودٍ مَعَهُ، فَقَالَ: (سَلْ!)
فَقَالَ الْيَهُودِيُّ: أَيْنَ يَكُونُ النَّاسُ يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (هُمْ فِي الظُّلْمَةِ دُونَ الْجِسْرِ... ) رواه مسلم (315).
وهذا التبديل هل هو لذات الأرض أو لصفاتها فقط؟ الأمر محتمل.
وحديث أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( تَكُونُ الأَرْضُ يَوْمَ القِيَامَةِ خُبْزَةً وَاحِدَةً، يَتَكَفَّؤُهَا الجَبَّارُ بِيَدِهِ كَمَا يَكْفَأُ أَحَدُكُمْ خُبْزَتَهُ فِي السَّفَرِ، نُزُلًا لِأَهْلِ الجَنَّةِ).
فَأَتَى رَجُلٌ مِنَ اليَهُودِ فَقَالَ: بَارَكَ الرَّحْمَنُ عَلَيْكَ يَا أَبَا القَاسِمِ، أَلاَ أُخْبِرُكَ بِنُزُلِ أَهْلِ الجَنَّةِ يَوْمَ القِيَامَةِ؟
قَالَ: بَلَى.
قَالَ: تَكُونُ الأَرْضُ خُبْزَةً وَاحِدَةً، كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْنَا ثُمَّ ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ...) رواه البخاري (6520)، ومسلم (2792).
فهذا الخبر يشعر أن التبديل يكون لذاتها عند الصراط؛ لأن المخبر بتبدلها إلى خبزة هو من اليهود وأقره النبي صلى الله عليه وسلم، والسائل عن وقت التبديل في حديث ثوبان من اليهود أيضا، فيحتمل جدا أن يكونا عن قضية واحدة.
وينظر للفائدة: جواب السؤال رقم: (303031).
والحاصل:
أن بعث الناس سيكون لأرواحهم وأجسادهم، وأنه سيكون من أرض الدنيا عند أكثر العلماء.
ثم، هل تبدل الأرض بعد ذلك تبديلا حقيقيا ويؤتى بأرض أخرى، أم أن التبديل سيكون في صفاتها؟
حديث أبي سعيد ظاهره أنه تبدل ذاتها.
والله أعلم.