عنوان الفتوى : حكم من يصلي وهو مرفوع الكتفين
هل يجوز للشخص أن يصلي مرفوع الكتفين؛ يعني: عندما يصلي يرفع كتفيه للأعلى؟ علما بأنه اعتاد على ذلك. وهل تعتبر من الحركة الزائدة المبطلة للصلاة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمشروع للمصلي أن يقف معتدلًا على هيئته الطبيعية، وهو مأمور بالسكون في صلاته؛ ففي صحيح مسلم عن جابر بن سمرة، قال: خرج علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: «ما لي أراكم رافعي أيديكم كأنها أذناب خيل شمس؟! اسكنوا في الصلاة».
وجاء في شرح زاد المستقنع للشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي عند ذكر أمثلة تعارض الأصلين؛ وأحدهما طارئ والثاني قديم، قال: ... والأصل: عدم الحركة حتى يدل الدليل على الحركة، فالأصل القديم مستند إلى نص في الصلاة (مالي أراكم رافعي أيديكم كأذناب خيل شمس؟! اسكنوا في الصلاة) أي: لا تتحركوا ولا تفعلوا شيئًا إلا إذا أُمرتم بالحركة والفعل. اهـ.
ورفع الكتفين في الصلاة عن الحالة الطبيعية ليس من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- الوارد في صفة صلاته؛ لذلك فإنه غير مشروع في الصلاة، ولكنه ليس من الحركة المبطلة للصلاة، ولمعرفة ضابط الحركة المبطلة للصلاة انظر الفتوى رقم: 56817.
والله أعلم.