عنوان الفتوى : حكم رفع الكف عن الأرض في السجود وعن الركبتين في الركوع لستر عورة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أُمِرتُ أن أسجدَ على سبعةٍ أعظُمٍ، على الجبهةِ ـ وأشار بيدِه على أنفِه ـ واليدينِ، والركبتينِ، وأطرافِ القدمينِ، ولا نَكفِتَ الثيابَ والشعرَ)، فهل لو حركت يدي في أثناء السجود لستر عورة يخل ذلك بالسجود؛ حيث إني في صلاة العشاء وأنا ساجدة انكشف جزء من قدمي فلم أدرِ ماذا أفعل؟ هل أبادر بسترها بحيث أرفع كفي عن الأرض في السجود لسترها حتى لا يطول زمن كشف العورة؟ أم أنتظر حتى أرفع من السجود لوجوب السجود على الأعضاء السبعة وحتى لا يبطل سجودي، فما هو الأولى ستر العورة في هذه الحال أم السجود على الأعضاء السبعة؟ وما حكم تلك الصلاة؟. وما حكم تحريك اليد لستر العورة في حال الركوع أيضا حيث إنها تكون على الركبتين؟. جزاكم الله خيرا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أوضحنا في الفتوى رقم: 236995، أن الواجب هو السجود على الجبهة في قول الجمهور، وأن وضع أعضاء السجود الأخرى على الأرض غير واجب، وبينا في الفتوى رقم: 169391، أن من رفع يديه عن الأرض بعد وضعهما فإن ذلك لا يؤثر في صحة سجوده. وعليه، فإذا دعت الحاجة لرفع اليد عن الأرض في السجود؛ كأن تنكشف العورة فيحتاج إلى سترها فلا حرج في ذلك، ولا حرج كذلك في تحريك اليدين لستر العورة في أثناء الركوع؛ لأن وضعهما على الركبتين ليس بواجب وإنما هو مستحب، فإذا انكشف شيء من عورتك في أثناء الركوع أو السجود فبادري بستره ولو استلزم ذلك رفع يديك عن الأرض أو إزالتهما عن ركبتيك، وذلك لأن ستر العورة في الصلاة شرط من شروط صحتها، وننبهك إلى أن في قدمي المرأة خلافا هل هما من العورة الواجب سترها في الصلاة أو لا، وانظري الفتوى رقم: 132655، والأمر في باطن القدم أخف كما بيناه في الفتوى رقم: 138550.
والله أعلم.