عنوان الفتوى : الرقية والأذكار والدعاء محصنات من الشرور
في اليومين الماضيين أصبحت أحلم بأحلام مزعجة، وأحس وكأن جان يلمسني، وأشعر حينها وكأني مكهرب! فهل أنا مصاب بالعين أو السحر؟ وقد ظهرت لي أعراض في السنين الأخيرة، منها: النسيان الشديد، وشرود الذهن، والفشل في الجامعة، وتركت الصلاة، وتلاشت مواهبي، ونفور من الأهل والدراسة، والضيق والتوتر، والعزلة والحزن. وكثيرا ما أحمد الله. وشكرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنا نسأل الله لك العافية والسلامة مما تعاني منه، ونفيدك أنه ليس عندنا ما يجزم به في تعيين نوع ما أصابك، إلا أننا ننبهك إلى أن الرقية الشرعية والدعاء يتخلص بهما العبد من كل الشرور، فننصحك بالرقية الشرعية؛ فإنها تشرع للمصاب، ولغير المصاب، وتعوذ من الأحلام المزعجة، ولا تذكرها لأحد؛ فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "الرؤيا الصالحة من الله، والرؤيا السوء من الشيطان، فمن رأى رؤيا فكره منها شيئًا فلينفث عن يساره ثلاثًا، وليتعوذ بالله من الشيطان لا تضره، ولا يخبر بها أحدًا، فإن رأى رؤيا حسنة فليبشر بها ولا يخبر إلا من يحب." متفق عليه.
وأكثر الدعاء في ساعات الإجابة بالاسم الأعظم، وبدعوة نبي الله يونس، والتزم بالأذكار والتعاويذ المأثورة صباحًا ومساء، وعند النوم، والدخول للمنزل والخروج منه، وعليك بالحفاظ على آية الكرسي عند المساء والصباح، وقراءة خواتيم سورة البقرة كل ليلة، وواظب على قراءة البقرة أو فتحها في شريط كل ثلاث ليال في البيت؛ فإن الشياطين تنفر من البيت الذي تقرأ فيه، ففي الحديث الشريف: لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة. رواه مسلم.
وفي صحيح البخاري في قصة أبي هريرة -رضي الله عنه- عندما وُكِّل بحفظ الطعام ـ صدقة رمضان ـ، وفيه: فقال -أي: الشيطان-: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، لن يزال معك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: صدقك وهو كذوب، ذاك شيطان.
وفي حديث أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه. رواه البخاري، ومسلم.
وفي الترمذي عن النعمان بن بشير عن النبي قال: إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق الخلق بألفي عام، أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة، فلا يُقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان.
ولا بأس بالرجوع إلى راقٍ من أهل السنة لعله يساعدك في الموضوع، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 36246، 13999، 45739، 33860.
والله أعلم.