عنوان الفتوى : ابتلاء الله لعباده له حكم وعلى العبد التسليم
السلام عليكم تزوجت قبل سبع سنوات ورزقني الله بنتين مصابتين بمرض التخلف العقلي والحمد الله على كل حال، علماً بأني أجريت فحوصات الوراثة علها تكون السبب لكن أجمع الأطباء على نفي ذلك، ونصحني بعض كبار السن بتجديد العقد بيني وبين زوجتي عله يكون حسدا أو عينا فما الحكم؟ وفقكم الله والسلام.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
إن الله جل وعلا يبتلي عباده بما شاء لحكمة عظيمة، وعلى العبد أن يسلم أمره لمولاه ويرضى بما قضى له، ذكر أن عثمان رضي الله عنه لما ضرب جعل يقول والدماء تسيل على لحيته: "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، اللهم إني أستعين بك عليهم، استعينك على جميع أموري وأسألك الصبر على ما ابتليتني". وليعلم المؤمن أن هناك من هو أعظم منه ابتلاء وأشـــد اختباراً. قال تعالى: (ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم) [محمد: 31] وكما قال الشاعر:
قد ينعم الله بالبلوى وإن عظمت ويبتلي الله بعض القوم بالنعم
وأما ما ذكر من تجديد العقد بينك وبين زوجتك فغير صحيح بالمرة، والأمر لا يتعلق بهذا بل إن كان عيناً فعليك برقية نفسك ورقية امرأتك بالمعوذتين مثلاً وبالرقى الشرعية.. هذا والله نسأل أن ينعم عليك بالخلف الصالح.. هذا والله أعلم.