عنوان الفتوى : علاج المس الشيطاني
أريد أن أعرف ما هي أعراض مس الجن؟ أنا في كل ليله أشعر بأشياء تتحرك وأسمع أصواتا، ولكن أخواتي لا يشعرن بشيء رغم أننا ننام في نفس الغرفة، وعندما أنسى أن أقرأ أذكار النوم تأتيني أحلام عن الجن أنهم يتلبسونني أو يلحقونني أو أرى حيوانات مفترسة تتحول إلى جن وشياطين، وليله البارحة مع أنني قرأت أذكار النوم إلا أنني حلمت أن جنيا يطارد أختي، وفي أثناء الحلم كنت أرتعش وأشعر كأن شيئا ثقيلا فوقي، هل في مس؟ أم أنني أتوهم؟ وما هو العلاج للتخلص من هذا الأمر؟ أعزكم الله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنا نسأل الله لنا ولك العافية، ثم إنا قد ذكرنا في الفتوى رقم: 43640، بعض أعراض المس.
واذا كنت تخشين حصول شيء من المس فإنه ينبغي لك علاج الأمر بالرقية الشرعية، وننصحك بالمحافظة على الأذكار والتعوذات النبوية، وخاصة أذكار الدخول والخروج والمساء والصباح والنوم، وهي موجودة في كتب الأذكار، ومن أحسنها وأشدها اختصارا كتاب حصن المسلم، وهو موجود على الإنترنت.
وعليك بالحفاظ على آية الكرسي عند النوم والمساء والصباح، وقراءة خواتيم سورة البقرة كل ليلة، وواظبي على قراءة البقرة أو فتحها في شريط كل ثلاث ليال في البيت، فإن الشياطين تنفر من البيت الذي تقرأ فيه، ففي الحديث الشريف: لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة. رواه مسلم.
وفي صحيح البخاري في قصة أبي هريرة عندما وكل بحفظ الطعام ـ صدقة رمضان ـ وفيه فقال ـ أي الشيطان ـ إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، لن يزال معك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح، قال النبي صلى الله عليه وسلم: صدق وهو كذوب ذاك شيطان.
وفي حديث أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه. رواه البخاري ومسلم.
وفي الترمذي عن النعمان بن بشير عن النبي قال: إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق الخلق بألفي عام أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة، فلا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان.
ولا بأس بالرجوع إلى راق من أهل السنة لعله يساعدك في الموضوع، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 36246 و 13999 و 45739 و 33860.
والله أعلم.