عنوان الفتوى : التنبؤ بنتائج المباريات من التخرصات والظنون

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

في توتير حساب يتنبأ بنتائج المباريات، فذهبت للاستطلاع على الحساب فوجدت أن جميع النتائج التي تنبأ بها صحيحة، فذهبت لاستطلاع على مباراة فريقي القادمة فوجدته متنبئ بالنتيجة، فملت إلى تصديقه بسبب التنبؤات السابقة، ولكني شاهدت تعليقا يقول: لا يعلم الغيب إلا الله، فرجعت إلى نفسي واستغفرت ربي، ما هو الحكم؟ وماذا أفعل في هذه الحالة؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن التنبؤ بنتائج المباريات لا يعدو أن يكون من قبيل التخرصات والظنون التي لا تستند على حقائق، وإن كان كثيرون يفعلون ذلك لمجرد التسلية، إلا أن بعضهم يتجارى به الحال إلى ادعاء الإصابة في جميع التوقعات، وهذا أمر خطير، فقد يكون فيه ادعاء لعلم الغيب، فالمتعين البعد عن هذا الأمر بالكلية، فمن أصول الاعتقاد: أن الله قد انفرد بعلم الغيب فلا يعلم الغيب أحد سواه؛ كما قال تعالى: قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ {النمل:65}،

 وأما ما سلف مما ورد على قلبك: فما دمت تبت واستغفرت منه فبذلك تمحى زلتك إن شاء الله، وعليك عدم الدخول إلى مثل هذا الحساب مستقبلا .

والله أعلم.