عنوان الفتوى : صحة رواية: أن أبا هريرة كان صاحب زرع

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

قال العلماء ليس هذا توهينا لرواية أبي هريرة ولا شكا فيها، بل معناه أنه لما كان صاحب زرع وحرث اعتنى بذلك وحفظه وأتقنه، والعادة أن المبتلى بشيء يتقنه ما لا يتقنه غيره، ويتعرف من أحكامه ما لا يعرفه غيره، وقد ذكر مسلم هذه الزيادة. من كتاب المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 ففي صحيح مسلم عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الكلاب، إلا كلب صيد أو كلب غنم، أو ماشية، فقيل لابن عمر: إن أبا هريرة يقول: أو كلب زرع. فقال ابن عمر: إن لأبي هريرة زرعا.
وفي صحيح مسلم أيضا قال الزهري: فذكر لابن عمر قول أبي هريرة ، فقال: يرحم الله أبا هريرة كان صاحب زرع.
وفيه أيضا عن سالم عن أبيه (عبد الله بن عمر) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من اقتنى كلبا إلا كلب ضار أو ماشية نقص من عمله كل يوم قيراطان. قال سالم: وكان أبو هريرة يقول: أو كلب حرث، وكان صاحب حرث.
فنفس هذه الروايات التي وردت في صحيح مسلم تدل صراحة على أن أبا هريرة كان صاحب زرع، وهذه العبارة التي جاءت في السؤال نقلها الإمام النووي وغيره توضيحا لكلام ابن عمر ـ رضي الله عنه ـ لما قيل له إن أبا هريرة ـ رضي الله عنه ـ يقول: أو كلب زرع؛ إذ قد يفهم من كلامه أنه يضعف روايته، والحق أنه إنما قال ما قال ليدلل على صحة رواية أبي هريرة ـ رضي الله عنه. 

والله أعلم.