عنوان الفتوى : حول رفع الصوت بتأمين القنوت والصلاة على النبي

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بسم الله الرحمن الرحيمسؤالي يدور حول الدعاء عند القنوت في الوتر والصبح فلاحظت أن بعض الإخوة يرفع يديه والبعض الآخر يؤمِّن بصوت مرتفع والبعض يؤمِّن بزيادة مع كلمة آمين يارب وغير ذلك وعندما يذكر الرسول عليه الصلاة والسلام يصلون عليه والكثير يحدث في القنوت فما رأيكم يرحمكم الله ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الخلاف في مسألة القنوت هل يكون في الصبح أم في الوتر خلاف معلوم يمكن أن تنظر فيه الفتوى رقم:
22151.
أما رفع اليدين عند الدعاء لمن يقنت فقد استحبه أكثر أهل العلم، لما أخرجه البيهقي وصححه النووي عن أنس رضي الله عنه، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما صلى الغداة "الفجر" رفع يديه يدعو عليهم.
أما التأمين فينبغي للمأموم إذا سمع الدعاء أن يؤمن ويجهر به كما في تأمين القراءة، وقد ثبت أنهم كانوا يؤمنون بعد ولا الضالين حتى إن للمسجد لَـلَـجَّة (اللجة: الصوت المرتفع)، وهذا التأمين يكون بصيغة آمين -أي اللهم استجب- أما زيادة يارب فلم ترد عن السلف، وينبغي الاقتصار على ما ورد.
أما الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فهي سنة، وذلك لما أخرجه النسائي عن الحسن رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم علمه كلمات يقولهن في الوتر آخرها: تباركت وتعاليت، وصلى الله على النبي محمد.
وقد اختلف العلماء هل يؤمن منها لأنها من قبيل الدعاء؟ قال زكريا الأنصاري في أسنى المطالب: والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم دعاء فيؤمن عليها، وقيل هي ثناء يشارك فيه.
قال في أسنى المطالب أيضاً: وقال الغزي: الأقرب أنه يشاركه.
والله أعلم.