عنوان الفتوى : حكم من طلق زوجته مازحا وهو لا يدري أنها زوجته بل ظنها أجنبية
أنا في الملكة منذ 4 سنوات، وعلمت أن زوجي يغازل، ولا يوجد أي تواصل بيننا، فتوصلت إلى رقم برنامج البلاك بيري، ودخلت عليه باسم غريب، وراسلته لمحاولة إكراهه على مغازلة البنات، لأنبهه إلى الطريق الحق، وهو لا يعلم أنني زوجته، ففاجأني بقوله لي أنا متزوج وأريدك زوجة ثانية من باب المزح، فقلت له لا، فقال إذا أنت طالق طالق طالق، وهو لا يعلم أن من كان يراسله هي زوجته، وأكمل محادثته بشكل عادي، فهل يقع الطلاق، علماً بأن زواجي في الأشهر القادمة؟ وما العمل؟ وهل تجاوزت المحرمات؟ ولا أستطيع إخبار والدي.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان زوجك خاطبك بالطلاق، وهو يظنّ أنّك أجنبية، ولا يعلم أنّك زوجته، فالراجح ـ والله أعلم ـ عدم وقوع هذا الطلاق. قال المرداوي الحنبلي رحمه الله: فَلَوْ لَقي امْرَأَتَهُ، فَظَنَّهَا أَجْنَبِيَّةً، فَقَالَ لَهَا: أَنْتِ طَالِقٌ، فَفِي وُقُوعِ الطَّلَاقِ رِوَايَتَانِ وَأَطْلَقَهُمَا فِي الْمُحَرَّرِ، وَالنَّظْمِ، وَالرِّعَايَتَيْنِ، وَالْفُرُوعِ، وَغَيْرِهِمْ، إحْدَاهُمَا: لَا يَقَعُ، قَالَ ابْنُ عَقِيلٍ، وَغَيْرُهُ: الْعَمَلُ عَلَى أَنَّهُ لَا يَصِحُّ، وَجَزَمَ بِهِ فِي الْوَجِيزِ، وَاخْتَارَهُ أَبُو بَكْرٍ.
والله أعلم.
