عنوان الفتوى : شروط إباحة تعليم الرجل المرأة القرآن
هل يجوز تعليم بنت الجيران القرآن الكريم لأنها وأباها مشغولون ولا يملكون الوقت لذلك وعملي إن شاء الله لوجهه تعالى ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن هذه البنت لا تخلو من حالين:
إما أن تكون بنتاً صغيرة السن لا يشتهى مثلها ويأمن الإنسان الفتنة بها فهذه لا بأس بتعليمها القرآن، ولو في حال عدم وجود أحد من محارمها.
وإما أن تكون هذه البنت كبيرة السن بالغة أو صغيرة تشتهى فهذه يجوز تعليمها أيضاً ولكن بشرط التقيد بالضوابط الشرعية والتي فيها عدم الخلوة والالتزام بالحجاب الشرعي، وعدم الخضوع بالقول ونحوها، لما ثبت في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم.
وكذا يجوز تعليمها مع وجود غيرها من النساء إذا أمنت الفتنة، لما ثبت في صحيح البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قالت النساء للنبي صلى الله عليه وسلم: غلبنا عليك الرجال فاجعل لنا يوماً من نفسك، فوعدهن يوماً لقيهن فيه فوعظهن وأمرهن.
وما ورد في السؤال من كون ذلك لوجه الله تعالى فإن هذا لا يعني جواز ذلك دون مراعاة لتلك الضوابط الشرعية.
والله أعلم.