عنوان الفتوى : درجة حديثين عن آداب الطعام

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

سمعت حديثا أن الصحن يستغفر للذي ينهيه كاملاً. فما صحته؟ وهل صحيح أن في منتصف الصحن تكون البركة، ولا يستحب الأكل منه؟ و جزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فبالنسبة للسؤال الأول: قد أجبنا عنه ‏في الفتوى رقم: 130680 وقلنا إن ‏الحديث الوارد في ذلك ضعيف.
‏ وبالنسبة للسؤال الثاني: فما تشير ‏إليه هو معنى حديث وارد عن النبي ‏صلى الله عليه وسلم، وهو قوله ‏عليه الصلاة والسلام: البركة تنزل ‏وسط الطعام، فكلوا من حافتيه. رواه ‏الترمذي قال الشيخ الألباني: صحيح ‏لغيره.‏
وعليه، فإن المعنى الذي أشرت إليه ‏صحيح، إذ يستحب الأكل من حافة ‏الصحن أو القصعة، لا من وسطه ‏للحديث المشار أليه آنفا، ولقول ‏النبي صلى الله عليه لعمر بن أبي ‏سلمة: يا غلام سم الله، وكل ‏بيمينك، وكل مما يليك. رواه ‏البخاري وغيره.

 وقال الشيخ ابن ‏عثيمين في شرح رياض الصالحين: وقوله صلى الله عليه وسلم: إن ‏البركة تتنزل في وسط الطعام. يدل ‏على أن الإنسان إذا أكل من أعلاه، أي ‏من الوسط، نزعت البركة من الطعام. ‏قال أهل العلم: إلا إذا كان الطعام ‏أنواعا، وكان نوع منه في الوسط، ‏وأراد أن يأخذ منه شيئا، فلا بأس مثل ‏أن يوضع اللحم في وسط الصحفة، ‏فإنه لا بأس أن تأكل من اللحم ولو ‏كان في وسطها؛ لأنه ليس له نظير ‏في جوانبها، فلا حرج كما أن النبي ‏صلى الله عليه وسلم كان يتتبع ‏الدباء يلتقطها من الصحفة كلها، ‏والدباء هي القرع. انتهى.
وانظر بشأن آداب الأكل عموما ‏فتوانا رقم: 16952 .
‏ ‏والله أعلم.‏