عنوان الفتوى : من استدام النظر فأمنى فعليه القضاء دون الكفارة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

زنيت زنى العين في نهار رمضان حتى نزل المني، فهل أقضي وأصوم شهرين متتابعين أم أقضي فقط؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن استدامة النظر المؤدية لنزول المني فيها القضاء فقط دون الكفارة، نص على هذا ابن مفلح في المبدع، وبه قال مؤلف الشرح الممتع على زاد المستقنع، والبهوتي في منتهى الإرادات وغيرهم.
ويجب منه الغسل، وعليك أن تتوب إلى الله تعالى من هذه المعصية، فالله تعالى يقول: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ* وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُن [النور:30-31].
وفي الحديث الذي أخرجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي: لا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليست لك الآخرة.
فمثل هذا يعرض صاحبه لإحباط العمل، لأن العين بريد القلب الذي ينقل إليه دواعي الإثارة وتحريك الشهوة، فإذا لم يغض المسلم بصره وسمعه عرض نفسه للفتنة عن قصد فيقع في المعصية فيتعرض لسخط الله، والسفيه من يبيع نعيم الجنة بلذة ساعة! إنها لصفقة خاسرة، وفي الحديث المتفق عليه: فزنا العين النظر وزنا اللسان المنطق...
فاشغل نفسك بطاعة الله والخوف من عقابه واسأله العصمة من الزلل، فإنك إن لم تشغل نفسك بالحق شغلتك بالباطل. نسأل الله لنا ولك التوفيق، والختم بالحسنى.
والله أعلم.