عنوان الفتوى : ليس في تحديد ليلة الإسراء نقل يحتج به
هل كانت ليلة الإسراء والمعراج في السابع والعشرون من رجب؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالقول بأن الإسراء والمعراج كان في ليلة السابع والعشرين من رجب قول لا دليل عليه، وقد اختلف العلماء في تحديد سنة وشهر وليلة الإسراء على أقوال كثيرة، والصحيح أنه لا دليل صحيحاً على التحديد، كما هو مذهب المحققين من العلماء كشيخ الإسلام ابن تيمية، فقد سئل عن رجل قال : ليلة الإسراء أفضل من ليلة القدر . وقال آخر : بل ليلة القدر أفضل . فأيهما المصيب؟ فأجاب : الحمد لله، أما القائل بأن ليلة الإسراء أفضل من ليلة القدر، فإن أراد به أن تكون الليلة التي أسري فيها بالنبي صلى الله عليه وسلم نظائرها من كل عام أفضل لأمة محمد صلى الله عليه وسلم من ليلة القدر بحيث يكون قيامها والدعاء فيها أفضل منه في ليلة القدر فهذا باطل، لم يقله أحد المسلمين، وهو معلوم الفساد بالاطراد من دين الإسلام، هذا إذا كانت ليلة الإسراء تعرف عينها، فكيف ولم يقم دليل معلوم لا على شهرها ولا على عشرها ولا على عينها، بل النقول في ذلك منقطعة مختلفة ليس فيها ما يقطع به . انتهى.
والله أعلم.