عنوان الفتوى : حكم وضع مشبك الأنف ليبدو صغيرا

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أريد أن أسأل سؤالًا بخصوص مشبك الأنف، وهو يشبه مشابك الغسيل، فعند وضعه يوميًا على الأنف لمدة معينة يتغير شكل الأنف ليصبح أصغر، فهل هذا يعد من تغيير خلق الله؟ مع أن البعض يقومون بوضعه من أجل تنحيف الأنف -كما يقولون- وجزاكم الله كل خير، ووفقكم لما يحب ويرضى.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإن هذا الفعل لا حرج  فيه إن لم يسبب ضررًا، ولا يعتبر من تغيير خلق الله تعالى؛ لأنه ليس فيه قطع لشيء من العضو، وإنما هو عبارة عن عمل رياضة للأنف يؤدي لنحافته، ويمنع من زيادة نموه إذا واظب الإنسان على العملية دائمًا، فهو أشبه بعمليات الرياضة التي تنحف البطن، والأعضاء الأخرى، وهو يفارق بين ما ثبت النهي عنه من التفليج للأسنان؛ لأن التفليج يشتمل على نحت جزء من الأسنان بالمبرد، فقد قال ابن حجر في الفتح: والمتفلجات جمع متفلجة، وهي التي تطلب الفلج، أو تصنعه، والفلج بالفاء واللام والجيم انفراج ما بين الثنيتين، والتفلج أن يفرج بين المتلاصقين بالمبرد ونحوه، وهو مختص عادة بالثنايا والرباعيات، ويستحسن من المرأة فربما صنعته المرأة التي تكون أسنانها متلاصقة لتصير متفلجة، وقد تفعله الكبيرة توهم أنها صغيرة؛ لأن الصغيرة غالبًا تكون مفلجة جديدة السن، ويذهب ذلك في الكبر، وتحديد الأسنان يسمى الوشر بالراء، وقد ثبت النهي عنه أيضًا في بعض طرق حديث ابن مسعود، ومن حديث غيره في السنن، وغيرها.  اهـ.

  وراجع الفتوى رقم : 108579.

 والله أعلم.