عنوان الفتوى : ما فضائل الشهيد؟ وكيف نكون شهداء؟ ولماذا يدفن الشهيد في مكانه؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما هي فضائل الشهيد، مع ذكر أحاديث صحيحة؟ وكيف نكون شهداء؟ ولماذا يدفن الشهيد في مكانه، مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم حث الناس على الدفن في المدينة؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن للشهيد فضائل كثيرة، منها ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين. رواه مسلم.

وعن المقدام بن معدي كرب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: للشهيد عند الله سبع خصال: يغفر له في أول دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويحلى حلة الإيمان، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها، ويشفع في سبعين إنسانًا من أهل بيته. رواه أحمد، والترمذي، وابن ماجه، وصححه الألباني، وانظر الفتوى رقم: 37026.

ولا شك أن الدفن في المدينة المنورة له فضل، ومزية، ولكنه صلى الله عليه وسلم خص الشهيد بأن يدفن في مكانه الذي مات فيه حيث قال: ادْفِنُوا الْقَتْلَى فِي مَصَارِعِهِمْ. رواه أبو داود، والترمذي، وغيرهما، وصححه الألباني.

قال العلماء: هذا الأمر على الاستحباب، لا الوجوب.

جاء في المغني لابن قدامة: ويستحب دفن الشهيد حيث قتل، قال أحمد: أما القتلى فعلى حديث جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ادفنوا القتلى في مصارعهم.

وعلى ذلك يكون الأفضل للشهيد أن يدفن في المكان الذي استشهد فيه.

وفي خصوص سؤالك: كيف نكون شهداء؟

فجوابه: أن الشهادة قد لا تتاح لكل شخص؛ لأن الجهاد من أصله يتطلب من الشروط ما قد لا يتوفر في كل وقت، ولكن المرء إذا صدق الله في نية الجهاد في سبيله، فإن الله يبلغه ذلك بفضله وكرمه، فقد قال صلى الله عليه وسلم: من سأل الله الشهادة بصدق، بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه. أخرجه مسلم.

والله أعلم.