عنوان الفتوى : المدة المعتبرة للأخذ برخص السفر حسب المذاهب الأربعة
السلام عليكم رحمة الله وبركاته لي عدة أسئلة عن صلاة القصر والجمع ( إن المسافة بين مقر عملي ومنزلي أكثر من 150 كم وأمكث في مقر العمل من صباح يوم السبت حتى ظهر يوم الأربعاء والخميس والجمعة أكون في المنزل )1 . أين مقر إقامتي في هذه الحالة2 . هل أستطيع أن أجمع صلاة الظهر والعصر يوم الاربعاء في مقر عملي إذا أذن الظهر وأنا في مقر عملي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن المسافة المذكورة تعد سفراً مبيحاً للقصر والجمع قطعاً، فلك أن تترخص برخص السفر خلال فترة الذهاب والإياب، أما بالنسبة لفترة بقائك في منزلك فأنت فيها مقيم قطعاً، وأما بالنسبة لفترة بقائك في العمل فأنت فيها مسافر على الصحيح من أقوال العلماء وهو مذهب المالكية والشافعية حيث يقولون: إن من نوى الإقامة في بلد أربعة أيام فأكثر فإنه مقيم، ومن نوى الإقامة دون ذلك فإنه مسافر، ولا يحتسبون يوم الدخول ويوم الخروج من ذلك، فيوم السبت ويوم الأربعاء بالنسبة لك غير محسوبين، ويوم الأحد والاثنين والثلاثاء أقل من المدة التي تقطع حكم السفر، ولك أن تترخص فيها برخص السفر من جمع وقصر وغير ذلك.
وذهب الحنابلة إلى أن من نوى أن يقيم في بلد أكثر من واحد وعشرين صلاة فإنه مقيم.
وذهب الحنفية إلى أن من نوى الإقامة خمسة عشر يوماً فإنه مقيم.
والله أعلم.