عنوان الفتوى : حكم الذهاب إلى مقهى ستاربكس وهل عليه شعار الملكة أستير ؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما حكم الذهاب إلى مقهى ستار بكس ؟ فإني سمعت مؤخرا أن شعارهم المرسوم عليه صورة امرأة ، يمثل الملكة أستير التي طالبت برأس النبي يحيى ـ عليه السلام ـ كمهر لها ، فهل هذا صحيح ؟ وما حكم الذهاب لهذا المقهى بنية الاستمتاع بأكله ومشربه ؟ وهل الذهاب إليه يوصل للكفر ؟

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق


الحمد لله
أولا:
لم نقف على اسم المرأة التي طلبت قتل يحيى عليه السلام ، وليست هي الملكة أستير كما سيأتي.
قال ابن كثير رحمه الله : " بيان سبب قتل يحيى عليه السلام:
وذكروا في قتله أسبابا من أشهرها: أن بعض ملوك ذلك الزمان بدمشق كان يريد أن يتزوج ببعض محارمه ، أو من لا يحل له تزويجها ، فنهاه يحيى عليه السلام عن ذلك ، فبقي في نفسها منه.
فلما كان بينها وبين الملك ما يحب منها ، استوهبت منه دم يحيى ، فوهبه لها ، فبعثت إليه من قتله ، وجاء برأسه ودمه في طشت إلى عندها ، فيقال : إنها هلكت من فورها وساعتها.
وقيل بل أحبته امرأة ذلك الملك وراسلته ، فأبى عليها ، فلما يئست منه تحيلت في أن استوهبته من الملك ، فتمنع عليها الملك ، ثم أجابها إلى ذلك ، فبعث من قتله وأحضر إليها رأسه ودمه في طشت...
ثم اختلف في مقتل يحيى بن زكريا : هل كان في المسجد الأقصى ؟ أم بغيره ؟ على قولين: فقال الثوري عن الأعمش، عن شمر بن عطية قال: قتل على الصخرة التي ببيت المقدس سبعون نبيا ، منهم يحيى بن زكريا عليه السلام ، وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: حدثنا عبد الله بن صالح، عن الليث، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب قال: قدم بخت نصر دمشق فإذا هو بدم يحيى بن زكريا يغلي ، فسأل عنه ، فأخبروه ، فقَتل على دمه سبعين ألفا ، فسكن.
وهذا إسناد صحيح إلى سعيد بن المسيب ، وهو يقتضي أنه قتل بدمشق ، وأن قصة بخت نصر كانت بعد المسيح كما قاله عطاء والحسن البصري فالله أعلم " .
وروى الحافظ ابن عساكر من طريق الوليد بن مسلم ، عن زيد بن واقد قال : رأيت رأس يحيى بن زكريا حين أرادوا بناء مسجد دمشق ، أُخرج من تحت ركن من أركان القبلة الذي يلي المحراب مما يلي الشرق ، فكانت البشرة والشعر على حاله لم يتغير ، وفي رواية : كأنما قتل الساعة.
وذكر في بناء مسجد دمشق أنه جُعل تحت العمود المعروف بعمود السكاسكة فالله أعلم" .
انتهى من " البداية والنهاية " (2/ 64).
وذكر ابن الأثير أن اسم الملك هيرودس. انظر: " الكامل " (1/269).

وأما الملكة أستير فلم تكن في بيت المقدس، بل في بلد يقال له شوشن ، من مملكة فارس، في عهد أحْشَويروش، حسبما جاء في قصتها المذكور في سفر أستير من العهد القديم.

ثانيا:
وأما حكم مقاطعة المحلات التي تدعم اليهود والصهاينة ، فقد سبق بيان ذلك مفصلاً في جواب سؤال (مقاطعة بضائع الكفار المحاربين) برقم : (20732).
والله أعلم.