عنوان الفتوى : أقل مدة الحمل وأكثرها
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فأقل مدة الحمل ستة أشهر عند جمهور العلماء، وهذا مستنبط من كتاب الله تعالى، فقد روى الأثرم بإسناده عن أبي الأسود أنه رُفع إلى عمر أن امرأة ولدت لستة أشهر، فهمَّ عمر برجمها، فقال له علي: ليس لك ذلك، قال الله تعالى: (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين) وقال تعالى: ( وحمله وفصاله ثلاثون شهراً ) فحولان وستة أشهر ثلاثون شهراً، لا رجم عليها فخلى عمر سبيلها، وولدت مرة أخرى لذلك الحد.
وأما أكثر مدة الحمل عند المالكية والشافعية والحنابلة فهي أربع سنوات.
وفي قول للمالكية أنها خمس سنوات.
ومذهب الحنفية وهو رواية عن الحنابلة أنها سنتان.
وهذا أخذه العلماء من استقراء أحوال الناس في عصرهم، فحكي عن مالك رحمه الله أنه قال: جارتنا امرأة محمد بن عجلان امرأة صدق، وزوجها رجل صدق، حملت ثلاثة أبطن في اثنتي عشرة سنة، تحمل كل بطن أربع سنين.
وغالب الحمل تسعة أشهر، وتزيد أياماً وتنقص أياماً كما هو معلوم من حال النساء.
والله أعلم.