عنوان الفتوى : حكم القصر لمن يسافر دائماً
السلام عليكم .. وبعـــد ، أنا رجل أسكن فى مدينة تبعد عن مسكن والدي 100كم، وأنا دائم التنقل بين منزلي ومنزل والدي الذى هو بمثابة بيتي، فإن والدي مريض وأنا أقوم برعاية الأسرة تقريباً، وكذلك عملي في نفس مدينة والدي، فهل يجوز لي قصر الصلاة عند الذهاب إلى عملي، أو بيت والدي، على الرغم من أني قد أقيم عندهم نصف الأسبوع أحيانا، أرجو إفادتي وفي حال عدم الجواز، هل يجوز لي أن أقصر أثاء الطريق؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فذهب جمهور أهل العلم إلى أن من سافر سفراً مباحاً أربعة برد أبيح له قصر الصلاة، وهي تعدل ثلاثة وثمانين كيلاً.
وذهب بعضهم إلى أن الأمر لا يتعلق بمسافة معينة، وإنما مداره على العرف، فما اعتبره الناس سفراً، جاز فيه القصر وغيره من رخص السفر، لأنه لم يرد عن الشارع نص صريح في تعيين المسافة، وعليه فخروجك من موطنك الأصلي الذي فيه بيتك وأهلك، إلى هذه المسافة المذكورة كل يوم لأجل العمل، أو لأجل زيارة الوالد يعد سفراً على قول جمهور أهل العلم.
ومن أخذ بقول جمهور أهل العلم في ذلك، فليعلم أن المسافر إذا مر ببلد فيه زوجة له لزمه الإتمام، بخلاف مروره على بلد له فيه أب أو أم فإن هذا لا يقطع حكم السفر.
وإذا نوى المسافر الإقامة في بلد أكثر من أربعة أيام لزمه الإتمام بدخول هذا البلد، فإن أقام أقل من ذلك فهو مسافر.
والله أعلم.