عنوان الفتوى : كيف تبرأ ذمة من عجز عن النظر في الأدلة.

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا.إن الله لا يعبد بجهل.فهل المسلم ملزم بتعلم وفهم كل الأدلة التي يحتج بها العلماء لإثبات كل صغيرة وكبيرة في ما يتعلق بالعبادة, مع العلم أن كل عمل المسلم عبادة. ماذا عن تقليد الناس أو العالم دون إدراك الحجج , وفي حالة الاختلاف في مسألة ما هل يكفي الاطمئنان القلبي لرأي ما للعمل به ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الله عز وجل لا يعبد إلا بما شرع، ومن عبده وتقرب إليه بما لم يشرعه فعمله مردود عليه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد.
فالواجب في العبادة أمران:
الأول: الإخلاص فيها لله عز وجل.
الثاني: المتابعة فيها لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
والعامي -وهو الذي لم يطلب علم الشريعة ليتمكن من النظر في الأدلة الشرعية- يجب عليه أن يسأل أهل العلم، قال الله عز وجل: فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ [النحل:43].
وتبرأ ذمته بسؤال من يثق بعلمه ودينه كما ذكر ذلك أهل العلم في كتب أصول الفقه، وإن وجد أكثر من عالمٍ قلد الأعلم الأورع، ولا يجوز له أن ينتقي من أقوال العلماء ما يوافق هواه، بل الواجب اتباع ما يغلب على ظنه أنه الصواب الموافق لحكم الله، وذلك باتباع الأكثر علماً الأشد ورعاً.
والله أعلم.