عنوان الفتوى : حكم من صلى على سجادة تحتها نجاسة
فرشت سجادة الصلاة على سجادة أخرى؛ لأنه كانت فيها نجاسة، لكن لا أدري أين؟ وكانت سجادة الصلاة مبللة من جهة، فاضطررت إلى طيها مما جعل المسافة ضيقة. وفي الصلاة كنت عند السجود أحرك قدمي ليسعني المكان، وأيضا كنت أعدل البنطلون لئلا يكون ضيقا، وعندما أقوم من السجود أرجع قدمي. فهل يعتبر هذا من الحركة الكثيرة المتوالية؟ وما هو المعيار الذي يحدد الحركات المتوالية وغير المتوالية؟
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فنرجو أن لا تكون الحركة المذكورة من العمل الكثير المؤثر على صحة الصلاة, ولو فرضنا أنها كثيرة، فإنها فُعلت لحاجة, والعمل الكثير لحاجة، لا يبطل الصلاة، كما بيناه في الفتوى رقم: 59312, وانظر أيضا الفتوى رقم: 163319عن ضابط الحركة التي تبطل الصلاة, والحركات المتوالية معناها أن تقع متتابعة من غير فاصل زمني.
وصلاتك على السجادة الطاهرة التي وضعتها على السجادة المتنجسة، صحيحة أيضا.
قال صاحب الروض المربع: وإن طَيَّن أرضا نجسة، أو فرشها طاهرا صفيقا، أو بسطه على حيوان نجس، أو صلى على بساط باطنه فقط نجس. كره له ذلك؛ لاعتماده على ما لا تصح الصلاة عليه، وصحت. اهــ.
ورجح الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالى - في الشرح الممتع عدم الكراهة فقال: ولكن الصَّحيح: أنها لا تُكره؛ لأنه صَلَّى على شيءٍ طاهر يحول بينه وبين النجاسة. اهــ.
ولعلك أخي السائل مصاب بشيء من الوسوسة، فإن كان هذا واقعا، فإننا ننصحك بالكف عن الاسترسال معها حتى لا تُتعبَ نفسك وغيرَك.
والله تعالى أعلم.