عنوان الفتوى : التعب والتخلف عن صلاة الجماعة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

جزاكم الله خيراً - سؤالي : إذا كان معي في السيارة شخص مقصر في الصلاة وانا أنصحه كثيراً بالمحافظة على الصلاة ، وأذن أذان المغرب وقال لي أرجعني إلى البيت وبعد ذلك اذهب إلى الصلاة، وهو يقول لي بأنه تعبان ، سؤالي هو : هل إذا أرجعته إلى بيته أكون آثماً ؟؟ وفي اعتقادي إذا أخذته إلى المسجد بالقوة سوف تكون صلاته ليس فيها خشوع والله أعلم ؟؟ وجزاكم الله خيراً....

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن صلاة الجماعة واجبة على الراجح من أقوال العلماء. وبناء على ذلك فلا يجوز للمسلم المستطيع التخلف عنها إلا من عذر شرعي يبيح له التخلف عن الجماعة، وإذا لم يكن بادياً على هذا الشخص المرض والتعب حقاً فكان الواجب عليك أيها السائل الكريم اصطحابه إلى المسجد، وحثه على صلاة الجماعة، وإرشاده إلى فضلها وعظيم أجرها، أما قولك "إذا أخذته إلى المسجد بالقوة سوف تكون صلاته ليس فيها خشوع...." فنقول: إن أمر الخشوع وقبول الصلاة عند الله من الأمور الغيبية التي لا يحق لنا الخوض فيها، والمطلوب إحسان الظن بالمسلمين، ورجاء التوفيق لهم، وما يدريك لعله يحب الصلاة، ويتعلق قلبه بالمساجد، ويصلح الله شأنه.
وأخيراً ننصحك بدعوة هذا الرجل برفق إلى المحافظة على الصلوات في أوقاتها، والاهتمام بشأن الصلاة فإن استجاب فهو المطلوب، وإن لم يستجب فلا خير لك في صحبته، واحرص على حضور مجالس العلم، ومرافقة الصالحين.
والله أعلم.