عنوان الفتوى : فضل آخر سورة البقرة
هل إذا قرأت الآيات الأخيرة من سورة البقرة والآية [ ربنا هب لنا من أزواجنا......] إلى آخر الآية هل صحيح أن قراءتها كدعاء عقب صلاة العشاء ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالدعاء بالصفة المذكورة في السؤال لا يستند إلى دليل يعتمد عليه، والمشروع من الذكر عقب الصلوات الخمس ليس فيه الآيتان المذكورتان، وقد سبق بيان الأذكار عقب الصلوات في الفتوى رقم:
20798، ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم:
5340، والفتوى رقم:
7444.
وليعلم أن آخر سورة البقرة والآية المذكورة من سورة الفرقان، فيهما من الدعاء ما يشرع للمسلم أن يتأوله ويدعو به في كل وقت، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتأول القرآن ويدعو به، وقد ورد في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال الله تعالى: "قد فعلت" بعد آيات آخر سورة البقرة.
كما أنه ورد حديث في فضل قراءة آخر سورة البقرة دون تحديد هذا الوقت، كما في البخاري ومسلم عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأهما في ليلة كفتاه.
وننصح الأخ السائل بعدم التساهل في قبول أي كلام دون العودة إلى أصله من سنة النبي صلى الله عليه وسلم الصحيحة، كما أننا نرشده إلى الاستعانة بكتاب "النصيحة في الأذكار الصحيحة" لمحمد بن إسماعيل المقدم ففيه خير كثير.
والله أعلم.