عنوان الفتوى : حكم الأخذ بمذهب أبي حنيفة في سن البلوغ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعلاج الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها. واعلم ـ عافاك الله ـ أن البلوغ يحصل بالإنزال إجماعا، كما يكون البلوغ بالإنبات، وهو إنبات الشعر الخشن حول القبل، ويكون كذلك بالسن، وهي خمس عشرة سنة عند الشافعي ومن وافقه، وقول أبي حنيفة أن البلوغ يكون في حق الذكر بتمام ثمانية عشر سنة، فإن كان مرادك العمل بقول أبي حنيفة في البلوغ بالسن كما هو ظاهر فيجوز لك العمل به إن لم تكن بلغت بالاحتلام، وانظر الفتوى رقم: 181305.
ولكننا لا نرى هذا علاجا لمشكلتك، بل علاج مشكلتك هو أن تقطع دابر هذه الوساوس وتعرض عنها تماما، فمهما وسوس لك الشيطان فلا تلتفت إلى وسوسته، ومهما ألقى في قلبك أن كذا من الكفر أو أنك خرجت من الملة أو نحو ذلك، فلا تلتفت إليه ولا تعره اهتماما، وقد أوضحنا موجبات الردة بما تحسن مراجعته في الفتوى رقم: 146893.
ولو راجعت طبيبا ثقة كان ذلك حسنا، كما يمكنك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا، نسأل الله لك العافية.
والله أعلم.