عنوان الفتوى : حكم لعبة شحن الصناديق وكسب المال منها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

لو سمحت يا شيخ أنا ألعب لعبة فيها شحن صناديق حظ، هذه الصناديق فيها سلاح واحد مميز، ولك على طول، ونسبة كسب السلاح قليلة ولكي تعتبر كسبت لا بد أن تدفع 250 ريالا. هل يعتبر هذا قمارا؟ لا أعرف هل هذا حرام أو حلال مع أن فيه ناسا مسلمين مثلي يشحنون فيها من تركيا وما أقرب، وأصدقائي أيضا يشحنون فيها؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن السؤال يكتنفه الغموض والمراد به ليس بواضح، لكن من حيث العموم فإن المفتى به عندنا جواز اللعب بالألعاب الإلكترونية إن كانت خالية من المحاذير الشرعية، وذلك بألا تشغل عن ذكر الله والصلاة، وألا يكون فيها قمار، ولا يكون فيها موسيقى، أو صور نساء عاريات، وألا تفضي إلى العداوة والبغضاء بين من يلعب بها؛ فراجع ذلك في الفتوى رقم:121526 .

وأما بذل مال في اللعب فإنه جائز من حيث الأصل، إن كان بذل مال من أجل الحصول على المنفعة التي هي اللعبة نفسها، ولم يكن بذل المال من أجل المقامرة به - بأن يبذل الشخص المال ويكون دائرا بين الغنم أو الغرم - ، وانظر الفتوى رقم: 174161.

وينبغي للمسلم أن يعمر وقته بما يعود عليه بالنفع في دينه ودنياه، وأن يحذر من أن يكون صريعا لأجهزة اللهو واللعب تبدد عليه زمنه، فإن المرء مسؤول عن وقته، كما في الحديث: لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه.. أخرجه الترمذي، وقال: حسن صحيح.

والله أعلم.